شاركت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في جلسة حول السياسات والاستثمارات الإفريقية ضمن مبادرة مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا، وذلك خلال منتدى إفريقيا للاستثمار بمدينة جوهانسبرجبجنوب إفريقيا، والذي يشارك فيه 54 دولة إفريقية ورؤساء كل من جنوب إفريقيا وغانا وإثيوبيا وغينيا ونائب رئيس نيجيريا ورئيسي وزراء الكاميرون ورواندا. وأكدت الوزيرة، أنه تم تنفيذ برنامج وطني طموح للإصلاح الاقتصادي، بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، يشمل حزمة من الإصلاحات المالية والنقدية والتشريعية لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وإزالة العقبات التي تعوق عمل القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب، وهو ما يتسق مع مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا. وأشارت الوزيرة، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يضع أولوية لتعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية مع إفريقيا، موضحة أن إجمالي الاستثمارات المصرية في إفريقيا بلغت 10.2 مليار دولار، فيما بلغت الاستثمارات الإفريقية في مصر حوالي 2.8 مليار دولار. ودعت الوزيرة، الحضور للمشاركة في منتدى إفريقيا 2018، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن هذا المنتدى ينعقد هذا العام في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، مما يجعله منصة للمساعدة في تشكيل أولويات القطاع الخاص للعام المقبل، وسيتضمن المنتدى يوم شباب رواد الأعمال (YED) الذي يوفر للشباب الصاعد في القارة فرصة مقابلة مجموعة متنوعة من المستثمرين، إضافة إلى دور المرأة لمساعدتها على تحديد الأولويات القارية في تجمع يسمى "تمكين المرأة في إفريقيا". وأكدت الوزيرة، أهمية هذا المنتدى فى وضع أولويات التنمية في القارة الإفريقية، والذي سيعقد قبل نحو شهر من تولي السيد الرئيس، رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019، حيث يضع سيادته رؤية متكاملة للاهتمام بالتنمية وتحقيق التكامل الاقتصادي مع كافة الدول الإفريقية. وأشاد الحضور خلال الجلسة، بمناخ وفرص الاستثمار في مصر، خاصة مع اختيار "بنك راند ميرشانت" مصر، مؤخرا أفضل بلد للاستثمار في عام 2019 في قارة إفريقيا، خلال تقرير "أين تستثمر في إفريقيا"، حيث تعد أكثر الدول الإفريقية جذبا للاستثمارات؛ لأنها أكبر سوق إفريقية من حيث إجمالي الناتج المحلي، حيث تتميز بأكبر سوق استهلاكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.