تبحث الشرطة الألمانية، عن شخصين آخرين مشتبه في تورطهما في جريمة اغتصاب جماعي، لفتاة في مدينة فرايبورج جنوبي ألمانيا. وقال نائب رئيس الشرطة الجنائية في المدينة، بيرند بيله، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن التحقيقات أظهرت آثارا للحمض النووي لشخصين آخرين، موضحا أن هذه الآثار لا تخص أيا من المشتبه بهم الثمانية، الذين تم القبض عليهم أخيرا. وأضاف أنه تبين عبر الفحص وجود أثرين آخرين، للحمض النووي لا يخصان المشتبه بهم الثمانية، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 29 عاما. يذكر أن طالبة "18 عاما"، تعرضت قبل أسابيع قليلة للاغتصاب الجماعي عقب خروجها من ملهى ليلي في فرايبورج، برفقة أحد المتورطين في الجريمة. ويقبع الثمانية المشتبه بهم في السجن على ذمة التحقيق. تجدر الإشارة إلى أن سبعة من المشتبه بهم، سوريون تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عاما، أما الثامن فهو ألماني يبلغ من العمر 25 عاما. وبحسب بيانات السلطات، فإن المشتبه به الرئيسي "22 عاما" متعدد الجرائم، حيث ارتكب عددا من الجرائم منذ صيف هذا العام. وأوضحت السلطات أن هذه الجرائم، تدور حول التسبب في إصابات جسدية وجريمتين ذات صلة بالانتهاكات الجنسية. وذكرت الشرطة في المؤتمر الصحفي، أن المشتبه به الرئيسي يجرى التحقيق ضده أيضا في جريمة اغتصاب أخرى. وأوضحت الشرطة أن هذه الجريمة، التي وقعت في منزل المشتبه به الرئيسي قبل عام، متورط فيها شخصان آخران، أحدهما ضمن المشتبه بهم في الجريمة الحالية. وفي سياق متصل، تشتبه السلطات في صلة ثلاثة من المتهمين بحزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي)، وذلك بعدما رصدت لهم صورا على الإنترنت وهم يحملون أسلحة. وعن حالة الضحية، قال بيرند بيله: "الضحية تبدو لنا في حالة مستقرة"، موضحا أنها تتلقى رعاية نفسية وطبية مكثفة في فرايبورج. وذكر بيله أن الضحية ذكرت مؤخرا، أن التغطية الإعلامية الكبيرة للواقعة مرهقة بالنسبة لها، وقال: "إننا نرافق الضحية على نحو شبه يومي"، مضيفا أنه تم الاستعانة بخبراء في شئون حماية الضحايا.