نشرت صحيفة الأوبزفر فى عددها الصادر اليوم الأحد مقالا لمراسلها في القاهرة بيتر بومونت تحت عنوان "العسكر في مصر يتأهبون للانقضاض على السلطة مع استعار المعركة الانتخابية". ويستهل المراسل مقاله بعرض أعمال العنف التي وقعت يوم الجمعة في منطقة العباسية في القاهرة التي أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما جندي من الشرطة العسكرية وإصابة العشرات، ويقول بومونت: إن الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها في مصر مهددة بالانهيار والفشل مع تصاعد حدة العنف والاحتجاجات. وأشار كاتب المقال إلى أن الانقسام الحقيقي في مصر الذي سيلقي بظلاله على الانتخابات، والذي دفع الآلاف إلى الخروج للتظاهر هو الخلاف بين قادة المجلس العسكري والأحزاب السياسية حول تسليم السلطة. ويرى بومونت أن تحول السلطة الهش إلى الديمقراطية في مصر ينزلق إلى حالة من الفوضى والسبب في ذلك ليس أعمال العنف التي تحصد أرواح الضحايا تزامنًا مع الانكار الدائم للمجلس العسكري بأنه مسئول عن هذا العنف. ولكن السبب الحقيقي هو أن المجلس العسكري يسعى مع كل تغير يحدث إلى تقويض عملية التحول للديمقراطية، مما أشاع حالة من اليأس لدى المصريين الذين شعروا بخيبة أمل من المجلس العسكري والقوى السياسية، وفي مقدمتها جماعة الأخوان المسلمين.