قرر خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، تشكيل لجنة كبري تضم أعضاء من الجهاز التنفيذي بالمحافظة ورئيس مدينة شرم الشيخ والجهات الأمنية والموارد المائية، لوضع خطة عاجلة لإزالة التعديات التي انتشرت مؤخرًا بمنطقة الرويسات بمدينة شرم الشيخ خاصة مدخل 3. حيث استغل المواطنون حالة الفراغ الأمني التي عاشتها المدينة عقب الثورة وقاموا بإقامة البيوت والعشش في مناطق خطرة. أشار المحافظ إلى أن انتشار التعديات على جانبي مخرات السيول بحي الرويسات بالقرب من منطقة "سد العاط" المانع للسيول الجارفة شديدة الخطورة علي مدينة شرم الشيخ وقام بعض المتعدين علي أراضي الدولة، بإلقاء مخلفات البناء ببحيرة السد الحاجزة لمياه السيول مما يشكل خطورة كبري على أرواح المواطنين محذراً من أخطار السيول والظواهر الطبيعية التي لا يعلم أحد عواقبها سوي الله. وطلب من أعضاء اللجنة ضرورة تفعيل القانون خاصة وقد أثبتت اللجنة انتشار العديد من التعديات التي بلغت مئات الحالات بمدخل 3، مما يؤثر على مجرى السيل وبحيرة تخزين مياه السيول والأمطار، بالإضافة إلي وجود تعديات أخرى بالمنطقة المتاخمة للجبل مباشرة تصل إلى آلاف الحالات، مما يشكل خطورة بالغة على أرواح المواطنين المقيمين بها إثر حدوث أي انهيارات جبلية، مما يكرر كارثة الدويقه مرة أخري لكن هذه المرة بشرم الشيخ. كما قرر المحافظ أيضا تنظيم منطقة الرويسات عقب إزالة المنشآت التي تعوق خط التنظيم وإزالة جميع الإنشاءات الواقعة بسفح الجبل بمساحة 20 مترًا ومنع إقامة أي منشآت بها نهائيًا للحفاظ على حياة المواطنين وتعويض الأهالي بمساحات أخري من الأراضي مع تعويض المتضررين. وقد أعلنت اللجنة عن وضع خطط فورية لإزالة التعديات بدءًا من المناطق شديدة الخطورة وتطوير المنطقة خاصة أنها تقع بالقرب من طريق السفاري السياحي الذي يرتاده السائحون وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة ومشايخ البدو لإقناع المتعدين علي الأراضي بضرورة التنفيذ دون الدخول في مصادمات مع قوات التنفيذ. مع الأخذ في الاعتبار وضع حلول بديلة لتوفير المسكن البديل للمواطنين ومخاطبة القوات المسلحة والشرطة المدنية بأخذ التدابير اللازمة بتفعيل قرار المحافظ بمنع وصول مواد البناء لمناطق التعديات إلا بتصريح فضلاً عن غلق جميع الممرات الأخرى.