مات وحيدًا على باب العمارة التى يسكنها، سقط فى بركة من الدماء وسقطت معه كل أحلامه التى جاء بها من الصعيد بحثًا عن تحقيقها، ليلقى مصرعه بطعنة نافذة في صدره على يد "صديق الكيف"، بعد ليلة قضاها فى لعب القمار أحدثت بينهما خلافا على المكسب والخسارة. مرت ثلاثة أشهر على وجود المجنى عليه "حسين" بمنطقة المطرية، فترة كانت كافية ليتعرف على أصدقاء السوء، وينسج أحدهم خيوط جريمته، مستغلا مكوث المجنى عليه بمفرده في شقة مستأجرة بأحد العقارات بمنطقة المطرية ليجد المجنى عليه نفسه غارقا فى دمائه على باب العمارة التى يسكنها، وينتهى به المطاف إلى نفاد أمواله وسقوطه جثة هامدة في مدخل العمارة التى يقطن بها تحت أقدام "صديق الكيف". الشارع المتواجد به العماره "بوابة الأهرام" التقت "أحمد.ح"، أحد قاطنى العمارة ليروى تفاصيل جريمة القتل البشعة التى شهدتها منطقة المطرية، مساء الخميس الماضي قائلاً: المتهم معروف بأعماله الشيطانية.. الجميع يتجنبه ويتقى شره حيث سبق اتهامه في قضيتى قتل ومخدرات وسريعًا ماوجدنا المتهم والمجنى عليه علاقتهما تتطور يومًا بعد يوم، مرددًا "كانوا بيقفه في مدخل العمارة وعلي طول علي القهوة مع بعض" فأصبح سكان العمارة يتساءلون ماذا بينهما؟. وأضاف نجله: "سهرات لوقت متأخر كل يوم وأصوات ضحكات تعلو داخل الشقة وتعاطي المخدرات ولعب القمار بمفردهما" . وقال "عاطف.ه": بدأ سكان العمارة يتحدثون إليهما وإبعادهما عن طريق الشر ومساعدتهما فى كسب لقمة عيش بالحلال، فاشترى المتهم عربة تين شوكى ليبيع عليها بالمنطقة ويكتمل المشهد للمجنى عليه بالصلاة في أوقاتها وتغير حالهما، "يا فرحة ما تمت" سرعان ماتم سرقة عربة التين من أمام العمارة، ليتفاجأ قاطنو العقار في صباح هذا اليوم بالمتهم يخلع ملابسه مصابًا بانهيار عصبي وسرعان ما عاد إلى حياته التى كان عليها هو وصديقه. احد شهود العيان وقال "سيد.م": يوم الواقعة علمت أن المتهم ذاهب إلى "حسين" في شقته ليمارسا لعب القمار كعادتهما، وفى وقت متأخر نزل الاثنان إلى مدخل العمارة وقد ارتفع صوتهما ووجدنا المتهم يردد "هات الفلوس اللى أنت كسبتها" وبعد ثوانٍ معدودة سدد المتهم له طعنات بالصدر ليسقط تحت أقدام صديقه غارقًا في دمائه. وأضاف: ترك المتهم السلاح المستخدم"مطواة" ليستقل دراجة نارية ويفر هاربًا، حاول البعض الإمساك بالمتهم والبعض الآخر أسرعوا لنجدة المجنى عليه الذى مازال على قيد الحياة، مرددًا "الحقونى هموت" وسرعان ماوصلوا به إلى مستشفى المطرية حتى فارق الحياة متأثرًا بإصابته. تلقى قسم شرطة المطرية، بلاغًا من مستشفى المطرية يفيد بوصول "حسين.ح" جثة هامدة، متأثرًا بطعنات في الصدر، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديقه (مسجل خطر) بعد اختلافهما على لعب القمار داخل شقة القتيل. تم القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وجدد قاضي المعارضات حبسه صباح اليوم 15 يومًا على ذمة التحقيق.