أوصت دراسة حديثة بجامعة الأزهر للباحثة أماني عادل عبد المقصود بضرورة اهتمام الصحافة الإسلامية بمعالجة القضايا الحياتية والمشكلات المعاصرة التي تمس أفراد المجتمع بصورة موضوعية وليس من وجهة نظر الكاتب أو الجهة التي تصدر هذه الصحف مثل الغلاء والجواز والطلاق والعمل على حل مشكلاتهم حتى تكتسب ثقة الجمهور، مع ضرورة الاهتمام بثقافة الكيف وهجر ثقافة الكم، والاهتمام بالفنون الصحفية المتعددة كالتقارير، والتحقيقات والحوارات والأخبار مع التقليل من المقالات التقليدية والتراثية إلا إذا تم تحديثها وربطها بالمشكلات المعاصرة . وذكر بيان جامعة الأزهر أن الدراسة التي جاءت تحت عنوان "العوامل المؤثرة في مستقبل الصحافة الدينية الإسلامية في مصر خلال الفترة من 2015 حتى 2025م"، توصلت إلى عدة نتائج من أبرزها: وجود مجموعة من التأثيرات السلبية للضغوط الاقتصادية على مستقبل الصحف الإسلامية في مصر تتمثل في عدم توفر التمويل والتدريب والتأهيل مما يخلق جيلاً من الصحفيين لا يلتزم بالقيم المهنية للعمل الصحفي ويتم تأسيسه على أن الصحافة نشاط ربحي وليس مهنة لها مسئولية تجاه القراء والمجتمع، مما يجعلهم يلجأون للعمل بأكثر من صحيفة لتحسين دخولهم وفي النهاية يستجيبون للضغوط المالية بسبب انخفاض أجورهم. كما ذكرت الباحثة في نتائجها أنه توجد مجموعة من التأثيرات السلبية للإعلان في مستقبل الصحافة الإسلامية في مصر تتمثل في تحول الصحيفة إلى مجرد نشرة دورية لمجاملتهم وتهديد المعلنين باللجوء للصحف المنافسة حال مساس الصحفيين بمصالحهم وتأجيل نشر بعض الموضوعات الصحيفة بحجة أن العائدات الإعلانية تساعد الصحيفة على الاستقرار الاقتصادي ويؤدي إلى عدم التزامها بقيم وأخلاقيات الممارسة المهنية وخلط المواد الإعلانية بالتحريرية . وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات المستقبلية التي تحاول الكشف عن المستقبل وتوضيح مساره وتحديد معالمه، وتتمثل مشكلتها البحثية في محاولة رصد الوضع الحالي للصحافة الإسلامية في مصر(مضامينها، جمهورها، القائم بالاتصال فيها) وذلك من خلال تحديد العوامل والمتغيرات المجتمعية المؤثرة في تلك الصحافة حاليا وذلك تمهيدا لاستشراف مستقبلها بما يمكن من وضع مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لها. وتكونت لجنة مناقشة الدراسة من كل من : د.عبد الجواد سعيد أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بجامعة المنوفية، د.أحمد زارع أستاذ الصحافة ووكيل كلية الإعلام سابقا بجامعة الأزهر، د.ندية عبد النبي، أستاذ الصحافة بكلية الآداب بجامعة المنوفية.