أكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، أن إدارة ملف أزمة حوض النيل لا يمكن أن تقوم به الحكومة وحدها، مشددا علي أن الإعلام والمجتمع المدني لديهم درو مهم في العلاقات بين توطيد العلاقة بين مصر ودول حوض النيل. وأوضح أن الإعلام المصري يتميز بالريادة والسبق، مقارنة بالدول المجاورة مشيداً بالإعلام الخاص ودورة في المجتمع وموضحاً أن الإعلام والمجتمع المدني له دور كبير في تلك المرحلة وأن المنهج المتبع هو منهج المشاركة، خصوصا في المرحلة جديدة التي تتسم بعد التفرد بالقرار والتوصل إلي أسلوب عمل واستراتيجية تستمر بعد تغيير الوزارة. وقال قنديل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الشئون العربية والدولية بتقابة الصحفيين، بالتعاون مع المنتدي الوطني لحوض النيل، صباح اليوم الإثنين: إن آليات عمل الإعلام والمجتمع المدني المصري مع دول حوض النيل وإن ثورة 25 يناير أثرت إيجابيا في جميع المجالات، مطالباُ بعودة روح الوحدة التي شهدتها الثورة في البداية مرة أخري، لافتاً إلي أن تلك الروح هي أحد أسباب إسقاط النظام السابق الغاشم في أيام قليلة بخسائر قليلة ومحدودة بفضل روح إنكار الذات وتغليب المصلحة الخاصة لمصلحة الوطن، مطالباً بعبور تلك المرحلة عن طريق استحضار تلك الروح مرة أخري. وأشار قنديل إلي أن التحديات التي تواجه مصر في المياة داخلية وخارجية، موضحاً أن مصر لا تملك الرفاهية أن تركز علي قطاع دون آخر، مثل إزالة التعديات علي النيل وترك ملف الري غير المقنن، لافتاً إلي أن الوزارة وضعت ميزانية 4 مليارات جنيه لافتتاح قناطر مياة أسيوط في عام 2017، مؤكداً أن العمل سيكون علي جميع الاتجاهات بالتوازي وليس ضرورة العمل علي التوالي، وذلك لمواجهة التحديات الراهنة وعلي رأسها حصة مصر في المياة منذ 1959 مع التزايد السكاني علي نفس المساحة، مؤكداً أن هناك ميراث ثقيل من التحديات وكلمة السر هي العمل سويا لمواجهة التحديات وتسليم الوطن إلي أبنائنا واحفادنا في وضع أفضل منا استلمناه. وأكد وزير الري أهمية المجتمع المدني في جميع اللقاءات مع الحكومة في ملف دول النيل، ومنها القوافل الطبية التي لها تأثير كبير في دول حوض النيل وعلي رأسها دولة تشاد، مشيراً إلي أن أطباء العيون المصريين قاموا خلال أسبوع بإجراء 1200 عملية مياة بيضاء من خلال أطباء العيون، بالإضافة إلي مجالات التدريب الحكومية وغير الحكومية، في بعض الدول مؤكداً أن ثلث الجهاز الحكومي في السودان تم تدريبه في مصر، وأيضاً الطلبة من دول حوض النيل في جامعة الأزهر للتعرف علي تحديات المجتمع المصري حتى يكونوا سفراء لمصر في دولهم عند عودتهم. وأكد وزير الري أن الزيارات الميدانية لمسئولي الدول والمشاركة الشعبية والزيارات الواقعية التي تعتمد علي المكاشفة والمصارحة، تكون أكثر واقعية من اللقاءات الرسمية، مشيراً إلي أن دول حوض النيل تعتبر أن مصر تعيش في مرحلة رفاهية ووفرة في المياه والكهرباء في حين البنات في بعض دول حوض النيل محرومات من التعليم لأداء مهمة أساسية وهي قطع طريق يصل إلي 5 كيلو مترات للحصول علي المياه. وأشار وزير الري إلي أن دول حوض النيل تقوم بترجمة ما يثار من مقالات وموضوعات صحفية من خلال سفاراتها بمصر كما تفعل سفارة مصر بتلك الدول، لمعرفة الرأي العام المصري، موضحاً أن الحكومة حرصت علي الرغم من الظروف الحالية استضافة المؤتمر الوزراء المياه الافارقة من 14 إلي 18 مايو المقبل حرص شديد علي الدور الافريقي، موضحاً أن مصر سوف تترأس مجلس وزراء المياه الإفريقي، ممثل حكومي مصري من خلال وزير الري في الأممالمتحدة، مؤكداً أن مصر ليست ضد الاتفاقية الإطارية من حيث المبدأ، بشرط لا ضرر ولا ضرار، موضحاً أن هذه الاتفاقية ليس بها حصص أو تقسيم للمياه.