هب الإعصار ترامي على اليابان، وأسفر عن عشرات الجرحى، خصوصًا في جزر جنوب الأرخبيل، وينذر بالتسبب في حصول فيضانات وانزلاقات للتربة. وقد تسبب الإعصار الاستوائي، حتى الآن بحصول اضطرابات كبيرة على صعيد شبكات النقل في غرب اليابان، فيما ألغي اكثر من ألف رحلة بسبب إغلاق مطار كانساي، قرب أوساكا. وعلى مقربة من هذه المنطقة، ثالث اكبر تجمع في البلاد، أشارت التوقعات إلى هبوب الإعصار على قلب الأرخبيل الياباني بعيد الساعة 18،00 (9،00 ت غ) ثم يشمل كل الأراضي على مسار شمالي شرقي، وترافقه رياح تبلغ سرعتها 216 كلم في الساعة. وتحدثت السلطات عن اصابة 46 شخصًا بجروح طفيفة في جزيرة أوكيناوا (جنوب غرب)، الأولى التي بلغها الاعصار ترامي، وعن 10 آخرين في كاغوشيما، جنوب جزيرة كيوشو (جنوب غرب). ونصحت الحكومة ل 1.5 مليون شخص بمغادرة المنطقة، كما ذكرت شبكة إن.إتش.كاي العامة، وانقطع التيار الكهربائي عن نصف مليون منزل في أوكيناوا وكيوشو. وفيما كان الإعصار يتقدم نحو الشرق، اتخذت سلطات السكك الحديد قرارًا نادرًا بالغاء خدمات القطار في الفترة المسائية في طوكيو، التي تعد شبكتها واحدة من أكثر الشبكات ازدحامًا في العالم، داعية المستخدمين الى البقاء في الأماكن الآمنة. ولن يضرب الإعصار الرابع والعشرون هذه السنة في آسيا، العاصمة مباشرة، لكن رياحًا عنيفة وأمطارًا غزيرة متوقعة فيها مساء الأحد. وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من أن العاصفة يمكن أن تؤدي إلى انزلاقات للتربة وفيضانات، بالإضافة إلى صواعق وزوابع في كل أنحاء البلاد. وفي مدينة كوشي على جزيرة شيكوكو (جنوب)، اقتلعت الرياح قرميد المنازل. وكان "جيبي"، الإعصار السابق الحادي والعشرون، هذه السنة في المنطقة، تسبب بمقتل 10 اشخاص مطلع سبتمبر في غرب الأرخبيل، وبأضرار مادية، وادى الى توقف الحركة في مطار أوساكا، المبني على جزيرة اصطناعية، وقد غمرت المياه مدرجاته.