شهد الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي، وتحالف PROTON TECHNOLOGIES، ويضم "شركة TUBACEX الإسبانية وشركة Tubes 2000 الروسية"، للتعاون في مجال التصنيع المشترك لنظم الأنابيب، التي يتم استخدمها في إقامة المحطات النووية، وتم التوقيع بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي. وأوضح العصار، أنه بموجب مذكرة التفاهم، سيتم التعاون بين الطرفين في مجال التصنيع المشترك لبعض المكونات المطلوبة لتصنيع نظم الأنابيب التي سيتم استخدمها لتنفيذ مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة بجميع أنواعها، مؤكداً على أن وزارة الإنتاج الحربي ستقوم بالتعاون مع التحالف الروسي-الإسباني، لتحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانياتها، لنقل التكنولوجيا وتوطين هذه الصناعة فائقة الأهمية، من خلال التصنيع المشترك بشركات الإنتاج الحربي، وذلك بما تمتلكه من إمكانيات وخبرات تصنيعية وتكنولوجية وبشرية، تؤهلها للدخول في هذا المجال. وأضاف وزير الدولة، أن هذا التعاون يأتي من منطلق حرص الوزارة على دعم جهود التنمية المستدامة في جميع المجالات، وفي إطار التعاون الوثيق والتنسيق المشترك مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لدعم جهودها، في مجال تنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. وأشار، إلى أنه اجتمع في شهر يوليو الماضي، مع ممثلي تحالف PROTON TECHNOLOGIES، وتم الاتفاق على التعاون المشترك لزيادة نسبة المكون المحلي في إقامة وحدات المحطة النووية بالضبعة تدريجياً، للوصول إلى أعلى نسبة ممكنة، ومن المخطط ألا يقل مستوى توطين معدات الإنتاج والخدمات عن 20% من مكونات الوحدة الأولى، على أن ترتفع هذه النسبة في كل وحدة من وحدات المحطة بنسبة 5% اعتباراً من الوحدة الثانية حتى الرابعة. مضيفاً أن وزارة الإنتاج الحربي، ترحب بأي تعاون مشترك مع الجهات المختلفة للمساهمة في تنفيذ مشروعات التنمية والمشروعات القومية، في إطار خطة التنمية المستدامة لمصر 2030، لزيادة فرص الاستثمار وتوفير العملة الصعبة. وأوضح Jesus Esmoris المدير التنفيذي لشركة TUBACEX، أن التحالف سيقوم بتقديم دراسة جدوى متكاملة عن المشروع للهيئة القومية للإنتاج الحربي، مضيفا أنه تم الاطلاع على إمكانيات شركات الإنتاج الحربي الفنية والتكنولوجية والبشرية المتاحة، والتي أظهرت البنية التحتية المتميزة لهذه الشركات، والتي يمكن العمل على تطويرها ببعض من الإمكانيات البسيطة من المعدات والتدريب للكوادر البشرية، مؤكدا على حرص التحالف على مشاركة الجانب المصري في تنفيذ هذا التعاون المشترك يأتي على ضوء إيمان الشركتين الروسية والإسبانية بأهمية مشاركة الصناعة الوطنية المصرية في المشروع النووي المصري، لتكون عنصراً رئيسياً في تصنيع الأجزاء والمكونات. وأشار Aleksey Gorokhov الرئيس التنفيذي لشركة Tubes 2000 إلى أن مصر تشهد تطور ملحوظ في المجالات الصناعية المختلفة، يظهر في قدرتها على إنشاء محطة نووية من الجيل الثالث المتطور الذي يتميز بأعلى معدلات الأمان، وهو ما دفع التحالف إلى المشاركة بما يملكه من خبرة وتكنولوجيا في التصنيع المشترك للمكونات المستخدمة في إنشاء المحطة، بالتعاون مع شركات ووحدات الإنتاج الحربي، والتي تعد مؤسسات صناعية كبرى، ويوجد بها العديد من الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والبحثية، بالإضافة إلى الأطقم الفنية المدربة، بما يخدم توطين هذه الصناعات في مصر. جانب من اللقاء جانب من اللقاء