وجهت سلطنة عمان رسالة سلام جديدة، إلى شعوب العالم من على منبر الأممالمتحدة، فقد ركزت كلمتها أمام الجمعية العامة على المواقف الثابتة التي يؤكدها السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان منذ مطلع عقد السبعينيات ، والتي تتضمن الدعوة المتجددة والمخلصة إلى دعم السلام . وتضمنت كلمة سلطنة عمان التي ألقاها يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الخارجية، عدة رسائل وحقائق مهمة في مقدمتها أن القضية الفلسطينية تعد هي القضية المركزية لمنطقة الشرق الأوسط، ولذلك فإن تعاون المجتمع الدولي لإيجاد بيئة مناسبة تساعد الأطراف على إنهاء الصراع، أصبح ضرورة استراتيجية ملحة، والظروف القائمة حاليًا، رغم صعوبتها، وتوقف الحوار، باتت مواتية لإيجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين، حيث إن عدم قيام الدولة الفلسطينية يؤدي إلى استمرار العنف والإرهاب. وأكدت السلطنة استعدادها لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية، فتحقيق بيئة سلمية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، يعد أساسًا لإقامة السلام في المنطقة تدعو السلطنة دول العالم، وعلى وجه الخصوص الولاياتالمتحدةالأمريكية التي لها دور أساسي في تحقيق السلام والاستقرار في مناطق العالم، لأن تنظر إلى مستقبل هذه القضية من منظور دعم توجهات السلام وتسهيل عمل المنظمات الدولية، وعدم التضحية بالسلام. تناولت السلطنة في كلمتها الأوضاع في اليمن، فأوضحت أنها تعاني من وضع مأساوي إنسانيًا واقتصاديًا نتيجة انهيار البنية التحتية في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين اليومية، مع انتشار الأمراض، وعدم كفاية العلاج والدواء. يتطلب ذلك مضاعفة الجهود لمساعدة اليمن، وعلى المجتمع الدولي أن يتبنى مشروعًا إنسانيًا يتيح وصول المساعدات الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني في مختلف المحافظات، وتسهيل استخدام المطارات والموانى لتلك الغاية، ذلك أن الأوضاع الإنسانية في اليمن باتت تتطلب اتخاذ مثل هذه التدابير. وأعربت السلطنة عن الترحيب بالجهود التي تسعى إليها الأممالمتحدة ودول التحالف، لإنشاء جسر جوي طبي إنساني لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة، لتلقي العلاج عبر رحلات مبرمجة تحت إدارة الأممالمتحدة وبالتعاون مع الأطراف اليمنية.