تعطلت خدمات النقل وأغلقت المؤسسات التجارية أبوابها ووقعت حوادث عنف في مناطق متفرقة من الهند، اليوم الإثنين، خلال إضراب نظمته أحزاب المعارضة احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين والديزل. كان تأثير الإضراب واضحًا في الولايات التي تحكمها المعارضة، ومن بينها كيرالا وغرب البنغال، وكذلك المدن الكبرى ومن بينها العاصمة المالية مومباي ومركز تكنولوجيا المعلومات بنجالور. وشارك ما لا يقل عن 22 حزبا معارضا، يقودها حزب "المؤتمر الوطني الهندي"، في أول عمل احتجاجي مشترك ضد حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم قبل الانتخابات العامة المقررة العام القادم. كما تعطلت الحياة اليومية بعدما شارك نشطاء الأحزاب في مسيرات وتظاهرات احتجاجية وأجبروا المتاجر والمؤسسات على غلق أبوابها في ولايات مثل أوتار براديش وماهاراشترا. وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف في ولايتي بيهار وماديا براديش. وأفادت وسائل إعلام بأن نشطاء حطموا نوافذ سيارات وحافلات وخربوا مضخة بنزين. وارتفع سعر البنزين أمس إلى 88.12 روبية (1.22 دولار) للتر. وتراجعت قيمة الروبية إلى أدنى مستوى لها في تاريخها عند 72.5 للدولار الواحد. واتهم الوزير الاتحادي رافي شنكار براساد المعارضة "بتسييس" قضيتي أسعار الوقود وضعف الروبية. وقال إن الهنود يعارضون الإضراب لأنهم يدركون أن ارتفاع أسعار الوقود أمر "مؤقت" تحدده عوامل دولية خارجة عن سيطرة الحكومة.