ازداد العجز التجاري الأمريكي، في يوليو 2018، بنسبة 9,5 في المائة غير المسبوقة منذ مارس 2015، بسبب واردات قياسية من الصين، بالإضافة إلى تراجع الصادرات، بحسب أرقام أدلت بها وزارة الخزانة اليوم الأربعاء. وبلغ عجز السلع والخدمات 50,1 مليار دولار مع تراجع للصادرات بنسبة واحد في المائة لتبلغ 211,1 مليار دولار وارتفاع للواردات بنسبة 0,9 في المائة لتبلغ 261,2 مليار دولار. وفي شكل تراكمي منذ بداية العام، بلغت نسبة زيادة العجز سبعة في المائة ليبلغ 337,88 مليار دولار. في الوقت نفسه، بلغت واردات السلع والخدمات مستوى قياسيا جديدا. ولاحظت وزارة الخزانة خصوصا زيادة في واردات الحواسيب واللوازم المعلوماتية، بالإضافة إلى زيادة في واردات السيارات وقطع الغيار. وتخوض إدارة دونالد ترامب منذ أشهر معركة مع شركائها سعيا إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي، وفرضت واشنطن منذ مارس رسوما جمركية إضافية على الصلب والألومينيوم الصينيين، فضلا عن رسوم مماثلة على الصلب الأوروبي والكندي والمكسيكي منذ أول يونيو الماضي. كذلك، فرض الرئيس الأمريكي رسوما عقابية بنسبة 25 في المائة على ما قيمته خمسون مليار دولار من السلع الصينية. ورغم ذلك، بلغ العجز التجاري على صعيد السلع فقط، مستوى قياسيا في يوليو مع الاتحاد الأوروبي والصين، علما بأن الجانبين اتخذا تدابير مضادة طاولت المنتجات الأمريكية وخصوصا في القطاعين الغذائي والزراعي.