واصلت قافلة الأزهر الدعوية إلى شمال سيناء، سلسلة لقاءاتها الدعوية والثقافية في المساجد ومراكز الشباب بمدينة العريش. وأكد وعاظ الأزهر، خلال الندوة التي أقيمت بنادي العريش الرياضي، أمس، وشهدت إقبالا كبيرا من أهالي وشباب مدينة العريش، على أن الأمن والأمان سيعودان لهذه الأرض الطاهرة، التي مر بها الأنبياء، وتجلى المولى -عز وجل- في جزء فيها، مشددين على ضرورة أن نربي أولادنا وشبابنا على محبة الوطن الذي نعيش فيه، فحب الأوطان من الإسلام. وشدد أعضاء القافلة على تقدير الأزهر الشريف لأهالي سيناء، وهو ما ظهر جليًا في زيارة الإمام الأكبر، إلى سيناء، لمؤازرة أهلها وتعزيتهم عقب الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد، وتقديمه كل أوجه الدعم لهم، وتسيير القوافل الدعوية والطبية لمختلف مدن سيناء. يشارك في القافلة، التي يستمر عملها لمدة أسبوع، المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وبيت الزكاة والصداقات المصري، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومحافظة شمال سيناء. وتنظم القافلة برنامجًا تدريبيا لعدد 75 شابا وفتاة من أبناء شمال سيناء بعنوان "الوسطية منهج حياة" يناقش عددًا من القضايا الفكرية والمعاصرة، وتوعية الشباب بمخاطر الأفكار الإرهابية، وما تمثله من خطر على الأوطان والمجتمعات، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة. وكان د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد وجه بتكثيف القوافل الطبية والإنسانية للمناطق الأكثر احتياجًا؛ للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهرُ الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.