قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له حاليا إلى الصين، تكتسب أهمية كبرى في هذا التوقيت، بعد أن قطعت مصر شوطًا طويلًا من برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة مناخ الاستثمار لجذب رؤوس أموال جديدة، وتمتع مصر بحالة كبيرة من الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والسياحي. وأكد عبداللطيف في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن زيارة الرئيس السيسي للصين هذه المرة تعد الخامسة منذ عام 2014، وتأتي للمشاركة فى "منتدى الصين - إفريقيا" الذى تستضيفه الصين صاحبة ثانى أكبر اقتصاد على مستوى العالم، ويشارك فيه أكثر من ألف ممثل إفريقي عن أكثر من 600 شركة ومجموعة أعمال ومؤسسة بحثية، ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس السيسي بزعماء العالم وممثلي الشركات العالمية لبحث فرص الاستثمار والتبادل التجاري المشترك. ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر والتنين الصيني، بشأن تطوير التعاون المشترك في قطاعات النقل من خلال تنفيذ مشروع القطار الكهربائي للربط بين المدن الجديدة والمناطق الصناعية، وقطاع تطوير التعليم، و قطاع الكهرباء من خلال إنشاء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم النظيف بالحمراوين، واتفاقية لتمويل مشروع إنشاء المرحلة الثانية من منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن نقل صورة متميزة عن مصر لدول شرق آسيا الذين يسيرون على نهج الصين في فتح علاقات تعاون تجاري واستثماري وسياحي مع مصر. وعلى مستوى العلاقات السياحية، أوضح أن السياحة الصينية الوافدة لمصر في إزدياد خاصة السياحة الكلاسيكية والثقافية لمدن أسوانوالأقصر والجيزة والقاهرة، مشيرًا إلى أن الزيارات المتبادلة بين رئيسي البلدين تسلط الضوء على مصر من خلال وسائل الإعلام الصينية والمصرية والعالمية، وكذلك دعوة الرئيس السيسي للأصدقاء الصينيين بزيارة مصر والعمل على عودة طريق الحرير من جديد كل هذا له دور عظيم في تنشيط السياحة. وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى أن الصين ستكون ضمن الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر، حيث بلغ عدد السائحين الصينيين الذين زاروا مصر أكثر من 300 ألف سائح فى العام الماضى، ومن المنتظر أن يزداد معدل السياحة الصينية فى هذا العام بنسبة أكبر حيث المستهدف حوالى مليون سائح سنوياً من إجمالي 130 مليون سائح صيني حول العالم. وذكر أن وكالة الأنباء الصينية شينخوا سلطت الضوء على الحضارة المصرية القديمة في تقرير لها بعنوان "الحضارة المصرية القديمة تجذب السياحة العائلية الصينية". وطالب عبداللطيف بضرورة زيادة رحلات الطيران الشارتر بين الأقصروأسوانوالصين، بخلاف الطيران المنتظم وعودة إحياء رحلات النايل كروز بين القاهرةوالأقصروأسوان من جديد، لأن عشاق السياحة الكلاسيكية يفضلون هذه النوعية من البرامج، مع ضرورة حل بعض المشكلات البسيطة التي تواجه منظمي الرحلات بالأقصروأسوان، مثل إلغاء فكرة الحجز المسبق من الآثار لمدة عام لزيارة بعض المناطق الأثرية؛ لما له من تأثير سلبي على السياحة، وضرورة الانتهاء من طريق الكباش في الاقصر بأسرع وقت، واستخدام الطرق والمحاور الجديدة التي تربط بين الاقصروأسوان وقنا كبديل للطريق الزراعي الصعب الذي لم يعد مناسبًا الآن لمرور السائحين عليه.