من المنتظر أن يستأنف مسئولون أمريكيون وصينيون، محادثات تجارية مثيرة للجدل، اليوم الأربعاء، وسط توقعات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إحراز تقدم حقيقي. وربما تضع المناقشات التي سيجريها مسئولون من المستوى المتوسط إطار عمل لمزيد من المفاوضات، في الوقت الذي تستعد فيه كل من واشنطنوبكين لفرض رسوم جديدة على الأخرى غدا الخميس، في نزاع متصاعد بسبب سياسات الصين الاقتصادية. وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على جميع المنتجات الصينية المصدرة إلى الولاياتالمتحدة تقريبا، والتي تزيد قيمتها على 500 مليار دولار، ما لم تستجب بكين لمطالبه. وهذه الاجتماعات التي تستمر يومين هي أول محادثات تجارية رسمية بين الولاياتالمتحدةوالصين، منذ التقى وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس مع المستشار الاقتصادي الصيني ليو خه في بكين في يونيو. وبعد مفاوضات في مايو، اعتقدت بكين أنها تلقت تطمينات من الولاياتالمتحدة بأن مسألة الرسوم لم تعد مطروحة على الطاولة. لكن بعد مرور أقل من عشرة أيام، قال البيت الأبيض إنه سيمضي قدما في تلك الإجراءات العقابية. وقالت الصين إنها تأمل بإجراء محادثات هادئة للوصول إلى "نتيجة جيدة على أساس المساواة والتكافؤ والثقة". وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين أمس الأربعاء إن الصينوالولاياتالمتحدة بدأتا الآن بالفعل مشاورات تأملان بالطبع أن تتمخض عن "نتيجة جيدة". وأضاف لو أنه لا يريد الإدلاء بأي بيانات أو الكشف عن تفاصيل أثناء إجراء المحادثات. وتابع "نأمل بأن يجلس الجميع معا في هدوء لإجراء محادثات جادة بهدف التوصل إلى نتيجة تصب في مصلحة الطرفين". لكن ترامب أبلغ رويترز يوم الإثنين بأنه لا يتوقع إحراز تقدم كبير، وقال في مقابلة إن حل النزاع التجاري سيستغرق وقتا. كما اتهم ترامب الصين بالتلاعب في عملتها اليوان لتعويض أثر الرسوم الجمركية، بينما قال إن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يتبع سياسة نقدية أكثر تيسيرا. ورغم ذلك، التزم مسئولو إدارة ترامب الصمت بشكل كبير أمس الثلاثاء بخصوص جولة المحادثات الجديدة. ولم يرد متحدثون باسم وزارة الخزانة ومكتب الممثل التجاري ووزارة التجارة في الولاياتالمتحدة على تساؤلات بشأن الاجتماعات التي تقودها وزارة الخزانة. وأبلغ مسئول بالبيت الأبيض رويترز بأنها "مناقشات على مستوى العمل مع ممثلين من جهات متعددة في الإدارة". وامتنع المسئول عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، لكنه أشار إلى تعليقات ترامب المتشائمة في مقابلته مع رويترز. وقال سكوت كينيدي مدير دراسات الصين بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن "هذا إلى حد ما جس نبض... التوقعات ربما تكون متدنية على الجانبين".