الطواف بالكعبة المشرفة عبادة يثاب عليها المسلم، سواء فعلها على سبيل الوجوب أو التطوع؛ قال تعالى في سورة الحج: "وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ". والطواف لغويًا هو: الدوران حول البيت الحرام. وهو بحسب دار الإفتاء المصرية ثلاثة أقسام، هي: طواف القدوم: هو الطواف الذي يفعله القادم إلى مكة من غير أهلها تحيةً للبيت العتيق، لذلك يستحب البدء به دون تأخير. طواف الإفاضة: وهو ركن من أركان الحج المجمع عليها، لا يتحلل الحاجّ التحلل الأكبر من دون أن يفعله، ولا ينوب عنه شيء البتة، ويؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، ويبيت بالمزدلفة، فيأتي منًى يوم العيد، فيرمي وينحر ويحلق، ويأتي مكة، فيطوف بالبيت طواف الإفاضة. وطواف الوداع: وهو الطواف الواجب على الآفاقي -أي الذي ليس من أهل مكّة- قبل خروجه من الحرم إلى الديار، ويكون ذلك آخر عهده بالبيت. ويشترط في الطواف: الطّهارة من الحدث، سواء أكان في الثوب أو في المكان، وستر العورة، والنيّة عند الشروع في الطواف، ويبدأ بالطواف من الحجر الأسود، وأن يكون البيت الحرام عن يسار الطائف، أن يكون الطواف حول الكعبة وخارجها؛ فلو طاف الشخص داخل الحِجْر لم يصح طوافه، وأن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة، والموالاة بين أشواط الطواف. ويستحب للحاج خلال الطواف حول الكعبة المشرفة ترديد هذا الدعاء "اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَخَطَايَايَ، وَعَمْدِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، إِنَّكَ إِنْ لَا تَغْفِر لِي تُهْلِكُنِي".