أطلقت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حملة تطعيم اليوم الأربعاء أملا في السيطرة على حالة التفشي الأخيرة لفيروس إيبولا القاتل في البلاد، وهي المرة الثانية التي تضطر فيها الوزارة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة خلال الأشهر الماضية. وقال وزير الصحة أولي ألونجا كالينجا: "التطعيم سيسمح لنا بوقف انتشار العدوى"، ووفقًا للوزير، تم توفير ثلاثة آلاف جرعة تطعيم ضد أيبولا بصورة أولية لاستخدامها في المناطق المتضررة. وأوضح الوزير أنه سيجرى أولا تطعيم أخصائيي الصحة الذين يتعاملون مع المصابين بفيروس إيبولا، يليهم الأشخاص الذين حدث بينهم تواصل مباشر مع المرضى. وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت مؤخرا أن عدد الإصابات في أحدث حالة تفش لفيروس إيبولا في الكونغو، قد وصل إلى 43 حالة مؤكدة أو مشتبه بها أو محتملة. وتم تأكيد إصابة 16 من هؤلاء بالفيروس، وقد توفى تسعة منهم، بحسب المنظمة التي حذرت من أن تفشي المرض قد حدث في منطقة تشهد صراعا شرقي البلاد، مما يعقد جهود القضاء على الفيروس. ويشار إلى أن المنطقة المتضررة، في إقليمي شمال كيفو وايتوري، تتاخم حدود رواندا وأوغندا، حيث يقيم أكثر من مليون نازح. وخلال حالة التفشي الأخير للفيروس، أطلقت المنظمة العالمية حملة تطعيم وفرت من خلالها أكثر من 7500 جرعة من لقاح التطعيم في محاولة لوقف انتشار المرض الفتاك. يُذكر أن إيبولا مرض شديد العدوى يسبب الحمى وغالباً ما يؤدي إلى نزيف داخلي ثم الوفاة.