ذكر الجيش الفلبيني، أن ستة جنود وأربعة مدنيين قتلوا اليوم الثلاثاء عندما فجر مسلح مشتبه به قنبلة داخل سيارة "فان" جنوبيالفلبين. كما قتل المسلح في الانفجار الذي وقع عند نقطة تفتيش عسكرية في مدينة لاميتان بمقاطعة باسيلان 900 كيلومتر جنوب مانيلا. وقال قائد فرقة مكافحة الإرهاب الكولونيل فيرناندو رييج، إن الجنود أقاموا نقطة التفتيش بعد تلقي معلومات استخباراتية بأن متشددين إسلاميين يخططون لنقل قنبلة داخل سيارة عبر المنطقة. وأضاف: "تم إيقاف السيارة، التي نفذت الهجوم عند نقطة التفتيش، وعندما اقتربت قواتنا منها، أصيب سائقها بالذعر وفجر العبوة الناسفة التي كانت داخلها". وخلف الانفجار حفرة عرضها أكثر من ثلاثة أمتار وعمقها متر واحد ، وفقًا لتقرير الشرطة، وأشار تحقيق أولي إلى أن القنبلة كانت مصنوعة من نيترات الأمونيوم وكانت مخبأة في برميل سعته 50 كيلوجرامًا في السيارة. وقال المتحدث باسم الرئاسة هاري روكي :"ندين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي الأخير في باسيلان الذي يمثل ارتكابه خرقًا لقوانيننا". وأضاف أن "السلطات تحقق الآن في الحادث، ونحن نتعهد بتقديم مرتكبي هذا الهجوم السافر إلى العدالة". ومن بين القتلى المدنيين امرأتان وصبي من أسر الجنود القتلى، كما أسفر الحادث عن إصابة سبعة جنود، وفقًا للكولونيل إدجارد أريفالو المتحدث باسم الجيش. وقال أريفالو، إن السيارة كانت في طريقها إلى وسط مدينة لاميتان التي يقطنها نحو 75 ألف نسمة ، حيث كان انفجار القنبلة سوف يؤدي إلى خسائر أكبر. وأضاف أن التقارير التي أفادت بأن سائق السيارة كان أجنبيًا أو ذا مظهر أجنبي لم تتأكد. من ناحيته قال الليفتنانت جنرال أرنيل ديلا فيجا، وهو قائد عسكري محلي، إنه من المعتقد أن المشتبه به ينتمي لجماعة أبو سياف المسلحة. وقال :"تقييمنا هو أنهم يفقدون الأراضي ، ولذلك يحاولون إظهار أنهم ما زالوا قوة يحسب لها حساب". يذكر أن باسيلان هي معقل لجماعة أبو سياف، المتهمة بالوقوف وراء عدد من أسوأ الهجمات الارهابية في الفلبين، بالإضافة إلى عمليات الخطف البارزة بهدف الحصول على فدية. وتحالفت الجماعة مع تنظيم داعش، ويعتقد أن بعض الأعضاء يتدربون مع متشددين أجانب في جنوبالفلبين. وقُتل زعيم الجماعة في نهاية حصار استمر خمسة أشهر من قبل مسلحين متحالفين مع تنظيم داعش في مدينة ماراوي العام الماضي ، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص وتشريد أكثر من نصف مليون شخص.