وقّع الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وريتشارد ديكتس، مدير المكتب التنسيقي للأمم المتحدة بالقاهرة، مذكرة تفاهم للشراكة، للمساعدة على عقد عدد من الحوارات العميقة والنقاشات حول التنمية المستدامة، التي تشكل واحدة من أهم القضايا الدولية. وقال "الفقى"، إن توقيع مذكرة الشراكة يأتي انطلاقا من الرسالة الفكرية التي تضطلع بها مكتبة الإسكندرية في ميادين مجتمعية شتى، وحرصا منها على الإثراء الفكري لمنظومة التنمية المستدامة، لافتا إلى تبني المكتبة قضايا عديدة طيلة السنوات الماضية، في صميم التنمية المستدامة، مثل تمكين المرأة وإصلاح التعليم ودعم الشباب وبناء قدرات المجتمع. وشدد رئيس المكتبة، على أن المكتبة بوصفها مؤسسة ثقافية كبرى، نشأت على أرض مصرية لها إطلالتها العالمية، التي تدعم الحوار الثقافي، وتنشر المعرفة، وتعزز البحث العلمي، وتدرك أهمية التنمية المستدامة بالنسبة للعالم بأسره ومصر على وجه الخصوص. ومن المنتظر، أن تركز حوارات الإسكندرية على الأوليات الوطنية لإستراتيجيات التنمية المستدامة، وعلى رأسها الحد من الفقر، والنهوض بقدرات الاستثمار في البشر، بما يتطلبه ذلك من ضرورة تطوير منظومة الصحة والتعليم؛ لخلق فرص جديدة في سوق العمل. ومن جانبه، أشار ريتشارد ديكتس، مدير المكتب التنسيقي للأمم المتحدة بالقاهرة، إلى أن الشراكة بين مكتبة الإسكندريةوالأممالمتحدة هي شراكة فكر عميق حر؛ للتمكن من استكشاف المناطق التي يجب أن نتخيل معها كيف يمكن لمصر أن تتقدم حتى عام 2050. وقال ديكتس، إن ما نتوقع أن نفعله في إطار هذا التعاون مع مكتبة الإسكندرية، هو تحديد المسارات المستقبلية للتنمية المستدامة، خاصة وأن هناك تنمية اقتصادية سريعة في مصر، بالإضافة إلى الالتزام الذي قدمته مصر في إطار أهداف التنمية المستدامة. وفى نهاية كلمته، أكد مدير المكتب التنسيقي للأمم المتحدة بالقاهرة، أن الأممالمتحدة ستتعاون مع مكتبة الإسكندرية على تحديد مسارات التنمية المستدامة، من خلال الحوار والتفكير مع نخبة المفكرين المتميزين في مختلف المجالات، وذلك حتى عام 2050 وليس 2030.