الدكتور عبدالعزيز سرحان الأمين العام لهيئة الإغاثة العالمية ل"بوابة الأهرام": - رابطة العالم الإسلامي تتجه إلى زيادة مشروعات وبرامج التنمية المستدامة في مصر. - مصر تقوم بتجربة اقتصادية ناجحة تستحق التقدير. - تخصيص المشروعات الوقفية لصالح الفقراء والمحتاجي.ن بمصر وأنفقنا أكتر من 60 مليون ريال سعودي على مشروعات لهم. - تخصيص 4 أبراج سكنية للطلاب الوافدين بمصر بأسعار رمزية. - ندعو المستثمرين المصريين والعرب للاستثمار في أراضي ستطرحها رابطة العالم الإسلامي في دول إفريقية. - انتهينا من وضع خطة إستراتيجية طويلة المدى تركز ضمن برامجها المختلفة على الاستثمار في المشاريع الوقفية. - أحب مصر حيث قضيت فيها سنوات الدراسة الأولى وكنا نقطن حي العباسية. - رابطة العالم الإسلامي إلى زيادة تواجدها الوقفي والاستثماري في داخل مصر. الدكتور محمد عبد الكريم العيسي أكد الدكتور عبدالعزيز سرحان، الأمين العام لهيئة الإغاثة العالمية، أن مصر تقوم بتجربة ناجحة في الإصلاح الاقتصادي، وأن ما تحققه من إنجازات في هذا المجال يستحق التقدير والثناء، موضحا أن ما يتحقق سينعكس على استقرار مصر وتقدمها ومن ثم استقرار المنطقة، وأضاف في حوار مع"بوابة الأهرام" بالعاصمة الأردنية عمان، أن مصر وشعبها لها في نفسي تقديرا خاصا لأنها تمثل جزءا أساسيا من تكويني ونشأتي، حيث عشت فيها سنواتي الأولى مع أسرتي وتعلمت فيها ومشيت في دروبها وشوارعها وحواريها وسمعت أغاني مطربيها العظام، وحول دور رابطة العالم الإسلامي، التي تمثلها هيئة الإغاثة العالمية في دعم مشروعات التنمية قال، إن مصر تحظى بأولوية في نشاط الهيئة، وهناك العديد من المشروعات والبرامج التي يتم تنفيذها على أرض مصر، مؤكدًا أن هناك تعاونًا كبيرًا من الحكومة المصرية لدعم نشاط الهيئة الذي يرتكز في مجمله على المجالات التنموية والوصول بها إلى الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة. وفيما يلي نص الحوار: بداية ما هو الدور الذي تقوم به رابطة العالم الإسلامي والتي تمثلها هيئة الإغاثة العالمية؟ هيئة الإغاثة العالمية تضطلع بدور مهم منذ إنشائها في خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات الفقيرة وتعمل من خلال الحكومات، إذ أن نشاطها يمتد إلى نحو 50 دولة. كما أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، حريص دائمًا على تطوير إستراتيجية العمل الإنساني والمجتمعي، عبر تعزيز برامج التنمية المستدامة في المبادرات التي تنفذها الرابطة عبر هيئتها الإغاثية، للانتقال بنشاطها من الرعوية في المساعدة، إلى تعزيز المساهمة الفردية في مكافحة الفقراء، كما تستهدف الهيئة من خلال تقديم الدعم وتوفير والإمكانات لإنشاء برامج ومشروعات صغيرة ذات صبغة اقتصادية متطورة في مجالات الصناعات اليدوية والبيئية والمنزلية، وتقديم برامج التنمية الخاصة بخدمة المجتمع، والسعي إلى تأسيس شراكات مع كل القطاعات الحكومية والخاصة، وصولاً إلى تعاون ثنائي بناء في تنمية ودعم البرامج المجتمعية والانتقال بمستفيديها من الاحتياج لإنتاج، وتنظيم عمل الأفراد والأسر. وتستهدف الهيئة أسر الأيتام والمعاقين، والأسر الفقيرة، والأفراد المحتاجين والمؤهلين عبر إكسابهم مهن مثل: الصناعات اليدوية، المشغولات النسوية الحياكة، والتطريز، والتفصيل، وصناعة النسيج اليدوي للقطن، والصوف والحرير، وصناعة الكليم والسجاد، وصناعة المأكولات والحلويات بأنواعها، والأكلات الشعبية، والصناعات التقليدية بشكلها القديم والتراثي، والمنتجات السياحية والهدايا والتحف، والصناعات الخفيفة، والحرف اليدوية، والعطور والبخور، وأدوات المائدة والزينة، والأطباق، والتحف والهدايا التذكارية، وصناعة الخزف والفخار، والأواني والهدايا النحاسية، والرسم على السيراميك والزجاج. ما هو نشاط الهيئة في مصر وأهم المجالات التي يتم العمل بها؟ الدكتور عبد العزيز سرحان في حوار مع مدير تحرير بوابة الأهرام مصر لمكانتها تحظى بأولوية في نشاط الهيئة وهناك العديد من المشروعات الناجحة التي تم تنفيذها بالتعاون مع الحكومة المصرية تمثل نموذجا يحتذى في نشاط الهيئة بالدول وتتنوع المشروعات والبرامج ما بين التنموية والخدمية والصحية وغيرها من مشروعات، كما وسوف تشهد الأيام المقبلة افتتاح مشروعات في قطاع مياه الشرب، حيث سيتم توصيل المياه لنحو مائة منزل، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في إنتاج البيض والدواجن والأبقار والإسكان والحرف اليدوية وغيرها. كيف ترى واقع ومستقبل العمل الإنساني؟ المشهد الإنساني اليوم، يستلزم دعما ومساندة كاملة من كافة المؤسسات نظرا لأهمية وحاجة المجتمعات إلى مثل هذه الأعمال التي تكافح الفقر ولعل العمل الإنساني الحضاري هو رسالة الإسلام قبل أربعة قرون.. ونحن في هيئة الإغاثة هدفنا تطبيق هذه الرسالة السامية والوصول بالعطاء إلى كل فرد يمر بضائقة أو مجتمع يعاني تدهور سبل الحياة الكريمة والعمل الإنساني أيضا يستهدف تحويل هذه الفئات من الاحتياج إلى الإنتاج.
كيف يتم غرس ثقافة العمل في مجتمعات تعاني الكسل؟ رابطة العالم الإسلامي عبر هيئة الإغاثة تسعى إلى تغيير هذه المفاهيم وتلك العادات التي تؤدي إلى تخلف الشعوب، وبالتالي لدينا برامج مدروسة لنشر ثقافة العمل والإنتاج في أوساط الفقراء ومساعدتهم للانخراط في العمل وترك التكاسل لأن الله أمرنا بالعمل والعرق حتى يرى أثر نعمته على عبده. ومن هنا جاء شعار تغيير أوضاع الفقراء من الاحتياج إلى الإنتاج كمنهاج عمل نؤمن به وننفذه في سياستنا التي ننتهجها في عملنا بالهيئة، والتي نجحت بالفعل في في غرس ثقافة العمل وهناك العديد من التجارب الرائدة التي ضمنها بها ونجحت في تحويل فقراء من العوز إلى الوفرة في الدخل. تحدثتم عن المشروعات المستدامة التي نفذتموها في عدد من الدول.. هل يمكن أن تحدثنا عن برامجكم التنموية المستدامة في مصر؟ مصر دولة شقيقة وعزيزة علينا، ورابطة العالم الإسلامي كان لها وجود فيها منذ سنوات طويلة، فقد أسست مكتبها في القاهرة عام 1411ه؛ ليقدم خدماتها في مجالات الأعمال الخيرية الإنسانية مثل؛ كفالة الأيتام والطلاب والمساعدات الغذائية ومساعدة المرضى وحفر الآبار والإسكان الطلابي، وغيرها من المشروعات. واليوم، تتجه رابطة العالم الإسلامي ممثلة في الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية لتطوير برامجها الإغاثية والإنسانية بتنفيذ برامج التنمية المستدامة لصالح المحتاجين والفقراء في جمهورية مصر العربية، ولدينا خططاً كثيرة وبرامج نسعى لتنفيذها في مصر في هذا المجال والاستفادة من مشاريع الوقف للإنفاق على المشاريع التنموية. شاركتم في المؤتمر التنموي للأوقاف في عمان الذي ناقش مشروعات الاستثمار الوقفي.. هل لديكم أي اتجاه للاستثمار في خارج المملكة العربية السعودية؟ بالطبع نحن في رابطة العالم الإسلامي ممثلة في الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية انتهينا من وضع خطة إستراتيجية طويلة المدى تركز ضمن برامجها المختلفة على الاستثمار في المشاريع الوقفية، والرابطة والهيئة تمتلك عدداً من قطع الأراضي الكبيرة في عدد من الدول في إفريقيا وآسيا، ونحن ندعو كافة المستثمرين العرب عامة والمستثمرين المصريين خاصة للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية الواعدة. ولابد من الإشارة هنا إلى أن رابطة العالم الإسلامي ممثلة بالهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية تمتلك أربعة أبراج كبيرة في مصر، وتستخدم في إسكان الطلاب الوافدين للدراسة بمصر بأسعار رمزية. وتسعى رابطة العالم الإسلامي إلى زيادة تواجدها الوقفي والاستثماري في داخل مصر، وسيكون لدينا مشاريع تنموية في مختلف محافظات مصر خاصة في صعيد مصر، وعائد هذه المشروعات سوف يوظف لصالح الفقراء والمحتاجين في هذه المحافظات. ونحن في مشاريعنا الاستثمارية نستهدف المساهمة في مكافحة الفقر عبر برامج ومشروعات التنمية المستدامة التي ننفذها من عائد هذه المشروعات الاستثمارية في مصر. لقد كان لنا برامج متعددة من أجل تحقيق التنمية المستدامة في كثير من دول العالم وقدمت الرابطة ممثلة بالهيئة عدة مبادرات تنموية في هذا الإطار خاصة مجالات التنمية المستدامة والاستثمار الزراعي والتعليمي والصحي لرفع مستويات المواطنين وتطوير مستويات التعليم والصحة وتعليم الشباب الحرف والمهن خاصة من الفئات الفقيرة في الدول المحتاجة التي تقام فيها هذه المشروعات ومنها إنشاء المركز الحضاري وهو عبارة عن مجمع متكامل للخدمات يقدم التنمية المستدامة للمجتمعات المحتاجة مع التركيز على الفئات المهمشة فيها كأولوية بهدف رفع مستوى التعليم في الدولة المستهدفة وإتاحة الفرصة لتعليم الأيتام والشباب الحرف والتدريب المناسب، والاستثمار الزراعي الوقفي في زراعة العلف وتربية الدواجن وتوفير الرعاية البيطرية والاستثمار في المجال الصحي وإنشاء المرافق الصحية في الأراضي الخاصة بالرابطة، ونريد أن نطبق هذه البرامج والمشروعات في جمهورية مصر العربية ضمن برامجنا لمكافحة الفقر ومساعدة المحتاجين فيها. الدكتور عبد العزيز سرحان في حوار مع مدير تحرير بوابة الأهرام ما هي مشروعاتكم التي نفذت في مصر؟ قدمت رابطة العالم الإسلامي ممثلة في الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية مساعدات متنوعة للمحتاجين والفقراء ونفذت العديد من المشاريع والبرامج الإنسانية في مصر، وهي منذ أكثر من ثلاثين سنة تقدم المساعدات لمختلف قطاعات المجتمع المحتاجة، حيث بلغ ما قدمته حتى الآن: 60,061,851 ريال سعودي استفاد منها 618,267 شخص. وتوزعت أنشطتها في مختلف المجالات الاجتماعية ورعاية الأيتام والتربوية والصحية وتنمية المجتمع والإغاثة العاجلة والهندسية، وكان مكتب الهيئة في مصر قد تأسس عام 1411ه ليقدم خدماته في مجالات العمل الخيري، وقد انطلق برنامج كفالة اليتيم بمصرعام 1411ه، بعدد 30 يتيما ليصل إلى أكثرمن 13.000 يتيم في 15 محافظة مصرية، والمستهدف لهذا البرنامج الوصول إلى كفالة 20.000 يتيم. توليت مسئولية الأمانة العامة للهيئة مؤخراً.. ما هي خططكم المستقبلية لإدارة هذا الموقع؟ أسأل الله أن يجعلني عند حسن ظن الجميع، وأنا لست غريبا على الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، فقد سبق أن عملت في أمانتها العامة للهيئة كمدير عام للمكاتب وممثلاً لها في العديد من الدول الخارجية.. ولدى رؤية كاملة حول أعمالها تنطلق من توجيهات معالي الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى وتوجهات المرحلة الجديدة وما تتطلبه من تطوير للأداء في الهيئة، وسوف أسعى في المرحلة القادمة لتنفيذ رؤية الهيئة المتكاملة التي رسمتها الخطة الإستراتيجية من أجل الارتقاء ببرامجها ومشروعاتها الميدانية، بالإضافة إلى إعادة هيكلتها على كل المستويات وتطوير الكادر البشري ليكون على أعلى مستوى من المهنية والحرفية عبر التأهيل والتدريب، ومن الأشياء الهامة التي سوف أركز عليها هي زيادة الاهتمام بالواهبين والداعمين لأنشطة الهيئة سواء كانوا أفرادًا أو رجال أعمال أو مؤسسات داعمة أو جهات مانحة أو غيرها.
الدور العالمي للهيئة يتطلب تعاوناً مع المنظمات العالمية.. ما هي الشراكات التي أنجزتها الهيئة مع المنظمات العالمية؟ استطاعت الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية أن تحجز لها موقعاً متقدماً في مسار العمل الإنساني والإغاثي الدولي وتمتعت بعلاقات تعاون وشراكة فاعلة مع أكثر من (13) منظمة أممية ودولية وإقليمية، ووقعت عدداً من الاتفاقيات مع بعض هذه المنظمات.. ومن ضمن هذه المنظمات: المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، برنامج الغذاء العالمي، الأغذية والزراعة (الفاو)، الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف، الصحة العالمية، (هلب) الإغاثية الألمانية، والأونروا، اليونسكو، الرؤية الدولية الأمريكية، إيراد (IRD) الأمريكية، كير الأمريكية وجمعيات الهلال الأحمر و(الإيسيكو).
مشروعات هيئة الإغاثة فى مصر ما هي أهم البرامج والمشروعات التي ترعاها الهيئة؟ انطلاقاً من المسئوليات الإنسانية للهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية تجاه الفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل والمطلقات واللاجئين والمهاجرين والنازحين، أنشأت الهيئة العديد من البرامج والرعايات التي من شأنها تقديم العون المادي والعيني والمعنوي لمثل هذه الفئات منها: الرعاية الاجتماعية وتتولى تقديم المساعدات للأيتام واليتيمات والأطفال المحرومين الذين فقدوا حنان الأب أو الأم أو الاثنين معاً.. والرعاية التربوية وتهتم بتقديم العديد من الخدمات التعليمية لأبناء الأسر المحتاجة من خلال دعم وتشغيل وتشييد بعض المؤسسات التعليمية وكفالة المعلمين وتقديم المنح الدراسية والإعانات الطلابية وتأمين الكتب والمقررات الدراسية والوسائل التعليمية والمختبرات والمعامل اللغوية، والرعاية الصحية وتتولى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والرعاية الصحية الأولية للمرضى، والإدارة الهندسية وتتولى تنفيذ المشاريع الإنشائية مثل المساجد في بعض المناطق التي تفتقر لدور العبادة وحفر الآبار السطحية والارتوازية لتوفير مياه الشرب والري ، والإغاثة العاجلة وتضطلع بدور ريادي في تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتضررين من شتى أنواع الكوارث الطبيعة والحروب على امتداد خريطة العالم. ماذا عن ارتباطكم بمصر التي عشت بها فترة طويلة؟ أنا أحب مصر، حيث قضيت فيها سنوات الدراسة الأولى، وكنا نقطن حي العباسية ومن هنا أعرف مصر جيدا وأحبها كثيرا لأنها أثرت في.. واليوم الحكومة المصرية تقوم بتجربة اقتصادية جيدة وناجحة وبدأت تأتي نتائجها وأدعو الله أن يحفظ الله مصر وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه. مشروعات هيئة الإغاثة فى مصر مشروعات هيئة الإغاثة فى مصر مشروعات هيئة الإغاثة فى مصر مساعدات الهيئة للفقراء مساعدات الهيئة للفقراء