قال وزير الكهرباء، محمد شاكر، إن احتياطي القدرات الكهربائية في مصر وصل إلى 25%، في حين أن المعدلات المثلي للاحتياطي طبقا لمنظمة الطاقة الدولية يتراوح ما بين (20- 25%)، لافتًا إلى أن الوزارة تمكنت من التغلب على إشكالية انقطاع الكهرباء، فمنذ يونيو 2015 الماضي، لم يتم تخفيف أي أحمال، ولا حتى ميجا وات. وأضاف وزير الكهرباء، خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة المهندس طلعت السويدي، الذي استعرض خلاله إنجازات الوزارة خلال الفترة الماضية،من نجاح وزارة الكهرباء، في التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء، لكن لوزارة البترول، أيضا نفس النصيب من النجاح. وتابع: أن المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة حاليًا في طور التصميم، لافتًا إلى أن تصميم المحطات النووية لها إجراءات فنية معينة. وأشار إلى أن أولى المفاعلات النووية ستدخل الخدمة بعد 8 سنوات من الآن، على أن يكتمل دخول كل المفاعلات خلال الفترة من 2026 – 2029، لافتا إلى أنه بتاريخ 11 ديسمبر 2017 شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التوقيع على إشارة البدء لتفعيل وتنفيذ عقود محطة الضبعة النووية. وكشف وزير الكهرباء، عن إنشاء عدد من المشروعات الجديدة لتوليد الكهرباء بهدف التوسع في الطاقة، ومنها محطة جديدة للضخ بعتاقة تفوق قدرتها السد العالي، وتعتمد في الرفع على المياه المعالجة، ومحطتين جديدتين بالأقصر للضخ والتخزين، مشيرا إلى هذه المحطات ستنتج كهرباء بقدرات عالية، وستعد من أهم محطات الطاقة المائية لتوليد الكهرباء. وأشار إلى إنشاء محطة كهرباء كبرى بعيون موسى بطاقة 2640 ميجا وات لتغذية كل سيناء بالكهرباء، موضحًا أن هناك أكثر من تحالف اقتصادي كبير تقدم لتنفيذ هذه المحطة، والتي ستعد من أكبر المحطات في مصر، من بينها تحالف صيني وآخر ياباني وثالث صيني أمريكي. وأوضح أن هذه الكهرباء ستكون لاستيعاب التنمية في سيناء في حال تنفيذ استهداف تسكين 3 ملايين مواطن بها، لافتا إلى إنشاء محطة "الحمراوين" الجديدة التي تعمل بالفحم النظيف باستثمارات 2.4 مليار دولار، مشددًا على أهمية توفير احتياطي كهربائي لاستيعاب زيادة الأحمال، فضلا عن عمليات الصيانة مع ارتفاع درجة الحرارة. وأكد أن الانتهاء من تنفيذ أطول شبكة جهد 500 ك. ف، بطول 6174 كم في منتصف عام 2019، بناءً على تكليفات الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن تقوية شبكة الجهد الفائق من شأنه الإسهام في تحقيق مسار هائل للتنمية في مصر، خاصة أنه يجرى عقد اتفاقيات جديدة مع السودان لتوليد الكهرباء. ونوه بأن التحدي الحقيقي حاليًا يتمثل في تعزيز الشبكات الكهربائية، لذا جاء اهتمام الوزارة بوضع خطة لتطوير بشكة الجهد الفائق 500 ك. ف، موضحًا أنه كان من المستهدف الانتهاء من هذه الخطة في 2025، إلا أن الرئيس السيسي، وجه بسرعة الانتهاء منها، بهدف إنتاج وتوليد الكهرباء، وتشكل مصدر دخل للبلاد بتصديرها.