أكد المستشار حسين عبده خليل، رئيس هيئة قضايا الدولة أن الدورة التدريبية التاسعة لمركز الدراسات القضائية والتدريب لقطاع القناة وسيناء والمقامة بمحافظة الإسماعيلية، تأتي في إطار اهتمام الدولة بالتدريب وتنمية القدرات الفنية والإدارية للعنصر البشرى في كافة المؤسسات، من أجل تحقيق الصالح العام ومن ثم رفعة مصر. وقال إن الاهتمام برفع الكفاءة المهنية لرجال الهيئات القضائية ضروري لما يحتاج إليه رجال العدالة من إطلاع مستمر على التشريعات والمبادئ القضائية والفقه القانوني خاصة والثقافة ووسائل التكنولوجيا عامة. وأضاف أن النشاط التدريبي بمركز الدراسات القضائية والتدريب يأتي في إطار استكمال تطوير منظومة العمل الفني والإداري والتكنولوجي بهيئة قضايا الدولة والاهتمام بالتدريب المستمر لرفع الكفاءة المهنية وتنمية الثقافة القانونية لمستشاري قضايا الدولة ضمانًا لأداء رسالتهم المقدسة. وأشار المستشار حسين عبده خليل، الى أن الهيئة حرصت في خمسينيات القرن الماضي على إصدار دورية علمية قانونية بدأت باسم مجلة إدارة قضايا الحكومة، وحاليا مجلة هيئة قضايا الدولة التي أسسها المستشار عبد الحليم الجندي والتي تصدر 4 أعداد سنويًا لم تتوقف حتى الآن وتحفل بأبحاث قضائية عميقة وتعدت في التوزيع حدود مصر، ومازالت تنشر المبادئ القضائية وأحكام المحكمة الدستورية العليا وأصدرت أيضا مجلة إلكترونية بأقراص مدمجة ووضعت فهرسًا كاملًا لكل أعداد المجلة السابقة. وأوضح أن الهيئة تغرس في نفوس أعضائها أن العمل بها رسالة وليس وظيفة، وهواية قبل أن تكون حرفة وأنها نموذج راسخ وضعت كافة إمكاناتها وخبراتها ونظامها لخدمة العدالة والمشتغلين بالقانون، موضحًا أن العديد من عظماء مصر كان لهم شرف الانتماء إلى الهيئة منهم على سبيل المثال سعد زغلول وعبد الرازق السنهورى، وقاسم أمين، وعبد الحميد بدوى والدكتور عصمت عبد المجيد، وغيرهم الكثير ممن كان لهم بالغ الأثر فى تطور الحياة القانونية والسياسية فى مصر. ومن جانبه أشار المستشار عبد الرحيم على، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة إلى أن الأجيال ستقف طويلًا للتمعن في الآليات التي وضعناها للتدريب.