قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، "هيكلة" قوات سرايا السلام باستثناء كربلاء وسامراء، موجهًا أتباعه بإعادة الأسلحة المستلمة من الدولة، فيما منع العمل العسكري خارج العراق. وقال الصدر في بيان له، "تقديمًا لمصالح العراق العامة، ومن منطلق تقوية الحكومة العراقية القادمة إن وجدت، وتقوية الجيش والشرطة والقوات الأمنية، قررنا هيكلة سرايا السلام باستثناء سامراء وكربلاء وتوابعها"، لافتًا إلى "الإبقاء على مقر الفرقة في بغداد، وإحدى محافظات الجنوب فقط، ويحل جميع ما دونها". وأوضح: "يعتبر كل قيادات السرايا الحالية، إلا ما استثني في الفقرة أولًا، كمستشارين لنا، ولا يحق لهم مداولة عمل على الأرض، مع فائق احترامي لهم وشكري لجهودهم وجهادهم". وأضاف: "يعين جناب الأخ أبو ياسر معاونًا جهاديًا لنا، ويعين الأخوة أبو رضا وأبو حسن وعلي الموسوي كلجنة جهادية ومسئولين عن سرايا السلام في بغداد وسامراء وكربلاء حصرًا، كما ويعتبرون نوابًا للمعاون الجهادي". ووجه الصدر أتباعه ب"إرجاع الأسلحة التي سلمتها الدولة أو الاستفادة منها في المناطق المذكورة في الفقرة أولا، وكذا وضع خطة للآليات الأخرى كالسيارات والممتلكات الأخرى، ومنع استعمال اسم السرايا في العمل الجهادي، وإلا عرض نفسه للمساءلة والعقوبة، كما ويمنع الزِّي العسكري والمظاهر المسلحة إلا في المناطق أعلاه". وشدد على أنه "يمنع العمل العسكري خارج العراق منعًا باتًا، ويتم وضع آلية صحيحة لتخزين السلاح الرسمي وعدم إضرار المدنيين به"، وأشار في ختام البيان إلى أن مبادئه "نافذة لمدة خمسة أعوام". وقرر أمس الأربعاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تجميد عمل سرايا السلام في البصرة لمدة سنتين"، مبينًا أنه "تقرر أيضًا طرد مسئول سرايا السلام في البصرة سمير محمد لعيبي". يذكر أن ميليشيا سرايا السلام هي الذراع العسكرية للتيار الصدري، وكان لها دور كبير في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، خلال السنوات الماضية، حيث كانت منضوية تحت لواء الحشد الشعبي، كما كان لها دور في القيام بعمليات ضد القوات الأمريكية وقت وجودها في العراق بعد سنوات من الغزو. . .