استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جان تسيلف سفير السويد بالقاهرة، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين. وأكد شاكر، خلال الاجتماع، تطلع مصر لتعميق الروابط والعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع كل دول الاتحاد الأوروبي، بخاصة السويد، حيث تحتل قضية تنشيط العلاقات المصرية مكانة متميزة لدى كافة الدوائر السياسية والدبلوماسية والشعبية المصرية. وأشار الوزير، إلى التحديات التي واجهها القطاع خلال الفترة الماضية، والمجهودات الكبيرة والإجراءات التي اتخذها في مجال تأمين التغذية الكهربية لسد الفجوة بين إنتاج الكهرباء والطلب عليها. وأشار إلى حجم الجهود والإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء في تحقيقها في في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى يونيو 2018: حيث تمت إضافة قدرات خلال تلك الفترة تزيد على 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والطاقات المتجددة. وأضاف أنه تم التعاقد على تنفيذ مشروعات محطات محولات على الجهود الفائقة خلال آخر ثلاث سنوات السابقة (18 محطة محولات جهد 500 كيلوفولت)، وهو ما يعادل إجمالي محطات المحولات جهد 500 كيلوفولت الموجودة بشبكة نقل الكهرباء حتى عام 2014، بالإضافة إلى مشروعات تطوير وإنشاء مراكز التحكم الجاري تنفيذها في شبكة نقل الكهرباء كل هذه الأعمال تمت بمشاركة العديد من الشركات المتخصصة في تلك المجالات. ولفت الوزير، إلى أنه يتم التوسع أيضا فى شبكات توزيع الكهرباء من خلال خطة تستهدف زيادة عدد موزعات الجهد المتوسط والمحولات والخطوط والكابلات على الجهدين المتوسط والمنخفض حتى نهاية عام 2018. وأوضح شاكر، أنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات من بينها التعاون بين البلدين فى مجال تبادل الخبرات الخاصة بمشروعات استدامة الطاقة وتقديم الدعم الفنى والاستفادة من الخبرات السويدية لتحديث الشبكة طبقاً لأحدث التكنولوجيات. وأشار خلال الاجتماع إلى الأهمية التى يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائى، موكداً أن مصر تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية، حيث ترتبط مصر كهربائياً مع دول الجوار شرقاً وغرباً مع كل من الأردن وليبيا، ويتم حالياً إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائى مع الأردن لتصل إلى 2000-3000 ميجاوات بدلاً من 450 ميجاوات حالياً، وذلك من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر HVDC. وتابع: كما يتم حالياً المضي قدماً في استكمال مشروع الربط الكهربائي المشترك بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات على جهد ± 500 ك.ف، والذي يعتبر نموذجا مثاليا لمشروعات الربط الكهربائي نظراً لاختلاف ساعات الذورة بين الصباح والمساء فى البلدين والمتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في عام 2021. وأردف: يتم دراسة الربط الكهربائى جنوباً في اتجاه القارة الإفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في إفريقيا، ومن الجدير بالذكر أن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى مشروع الربط مع السودان. وأكد على الاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائى حتى تصبح مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والإفريقية. وأكد أن كل من مصر والمملكة العربية السعودية تعملان على استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات. وأشار أن مصر على أعتاب مصر على أعتاب الربط الكهربائى مع أوروبا من خلال قبرص بعد أن قامت شركة Euro Africa بتسليم الدراسة اللازمة لمشروع الربط الكهربائى بين مصر وأوروبا من خلال قبرص طبقاً للجدول الزمنى المعد لذلك، وجار التقييم من الجانب المصرى. فيمل أشاد سفير السويد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبيرة فى كافة المجالات معرباً عن رغبة بلادهما فى الاستفادة منها. وأعرب السفير عن رغبة بلاده فى التعاون مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى فى مجالات الدراسات وتقديم الدعم الفنى وسيتم التنسيق بين الجانبين لتحديد نقاط اتصال للبدء فى خطوات التعاون المرجوة. . . .