أكد عدد من أعضاء مجلس النواب عن تصميمهم على تقديم أسئلة وطلبات إحاطة لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، حول فساد المنظومة الكروية في مصر، وخصوصًا بعد هزائم المنتخب المصري لكرة القدم في الجولة الأولى من تصفيات مونديال كأس العالم، والمقام حاليًا في روسيا. فقد تقدم سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه ضد كل من المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والمهندس أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واتحاد الكرة المصري بِشأن التجاوزات التي وقعت في مشاركة مصر في كأس العالم بروسيا. وطالب وهدان في بيان صحفي له، اليوم الخميس، بضرورة كشف المتسبب في حجم التجاوزات التي وقعت خلال مشاركة منتخب مصر في كأس العالم بروسيا، مشيرًا إلى أن حدوث تجاوزات مالية وخروج منتخب مصر بهذا الشكل المهين أمور تستوجب محاسبة المقصرين المتورطين من اتحاد الكرة وغيرهم. وأشار وكيل النواب إلى أنه منذ ملف تنظيم المونديال 2010 وحتى الآن، لم يحاسب أي مقصر أو فاسد داخل المنظومة الرياضة، مما أساء بسمعة مصر الدولية، مؤكدًا على ضرورة التحقيق والمحاسبة لعدم تكرار ما حدث في روسيا. من جانبها قالت النائبة سولاف درويش، عضو مجلس النواب، إن الشعب المصري لم يشعر بحلاوة العودة للمونديال بعد غياب 28 عاما، فسرعان ما أصاب لقاء مصر مع أوروجواي الجماهير بصدمة لم تكن في الحسبان بعد أن خسر الفراعنة في الدقيقة الأخيرة. وأردفت درويش "حالة الإحباط التي أصابت الشارع الكروي في مصر ليس بسبب الخروج من الدور الأول فهذا وارد في عالم كرة القدم، ولكن في الحالة السيئة التي ظهر بها المنتخب الوطني حتى نال لقب الأسوأ في المونديال، والأحداث التي أساءت إلى معسكر المنتخب والكرة المصرية جراء ما فعله مجلس إدارة اتحاد الكرة وتحويل مقر المنتخب إلى ساحة احتفالات وإقامة الفريق في ولاية تبع شيشان تبعد عن مقر اللعب ما يزيد عن 5 ساعات مما أصاب الفريق عدم التركيز وتعددت الهزائم. وتساءلت درويش من يحاسب مجلس إدارة اتحاد الكرة عما لحق من فساد في معسكر المنتخب الوطني طوال وجوده بروسيا وعن حالة الإحباط التي أصيبت بها الجماهير المصرية بسبب تلك الأفعال؟، من يحاسب مجلس أبو ريدة بعد أن رفعت الدولة يديها عن الرياضة والاتحادات الرياضية طبقا لقانون الرياضة الجديد وسلبت اللجنة الأولمبية اختصاصات وزارة الرياضة، وهي تفعل ما يفعله اتحاد الكرة من خطايا وسلبيات لا حصر لها وآخرها تقرير الرقابة الإدارية عن بعثة أولمبياد ريودى جانيرو. وأضافت عضو البرلمان، أن أعضاء اتحاد الكرة تسببوا فى إشاعة الفوضى داخل معسكر المنتخب الوطني، وأدى ذلك إلى غياب التركيز عن اللاعبين، متسائلة من يحاسب كل من تاجر بالمصريين والتلاعب في عمليات بيع التذاكر للجماهير المصرية التي يتورط فيها عضو بالجبلاية وآخر بالجهاز الفني رغم أن أغلب المصريين الذين سافروا من الشباب الذي جمع ثمن الرحلة بالكاد وتحمل مشقة التنقلات من أجل مصرنا الغالية. وبالطبع كان طبيعيا أن يشهد المران هرجا ومرجا نتيجة غياب القدوة أمام اللاعبين عديمى الخبرة. من يحاسب مجدى عبدالغني، الذى شاهده الجميع وهو يضحك ويهرج فى المقصورة الرئيسية والمنتخب المصرى مهزوم بالثلاثة أمام روسيا؟! وأضافت درويش.. التجاوزات التى حدثت فى روسيا تسقط بطل العالم فما بالك بمنتخب لم يشارك منذ 28 عاما.. ويبقى السؤال من يحاسب هؤلاء عما ارتكبوه من جرم فى حق الكرة المصرية؟ أما النائبة إيفيلين متى، عضو مجلس النواب، أن هزيمة المنتخب الوطنى أمام نظيره السعودى على ملعب فولجوجراد أرينا، فى إطار منافسات الجولة الأخيرة للدور الأول لكاس العالم المُقام حالياً بروسيا، أشعلت الغضب ضد اتحاد الكرة المصرى، خاصة بعد الأداء المتواضع الذى ظهر عليه المنتخب الوطنى فى الثلاث مباريات التى خاضها فى الدور الأول لكأس العالم. وقالت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، إنها سافرت من روسيا إلى قبل انتهاء مباراة مصر والسعودية بسبب التقصير الواضح من قبل اللاعبين والمدرب واتحاد الكرة، الذى لم يكن له أى دور تنظيمى أو توجيهات سوى بيع التذاكر بالسوق. وأكدت متى أن أداء منتخب مصر الوطنى لم يكن على قدر المستوى، ولا حدث المونديال، وبدى معتمدًا على فى خطة على لاعب واحد وليس على روح الجماعة التى فى صميمها تعتمد على تجانس 11 لاعبًا داخل الملعب. وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن بيان لجنة الشباب والرياضة رصد كافة المخالفات، وأنه سيتم تشكيل لجنة تقصي حقائق لمحاسبة المتورطين والفاسدين والوقوف على أسباب تلك الهزيمة غير المتوقعة. ومن المقرر أن تقوم لجنة الشباب والرياضة برئاسة المهندس فرج عامر بعقد جلسات استماع حول هزائم المنتخب في روسيا وفضائح اتحاد الكرة الأسبوع القادم.