مفتي روسيا يفتتح مسجد "نور الله" بالعاصمة موسكو

افتتح سماحة المفتي راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، أمس الأول، مسجد "نور الله" في مدينة "سولنتشنوغورسك" بمحافظة موسكو، في احتفال رسمي حضره عدد من الشخصيات الروسية والعربية والإسلامية.
وحسب الموقع الرسمي لمجلس شورى المفتين، فقد حضر الافتتاح، السيد ألماز فايزاللين نائب مدير قسم التعاون مع المؤسسات الدينية في إدارة السياسات الداخلية التابعة لإدارة رئيس روسيا الاتحادية، والسيدة إلميرا خيمورينا رئيسة المجلس الاستشاري لشؤون القوميات في حكومة مقاطعة موسكو، والسيد أندريه تشوراكوف عمدة منطقة سولنتشنوغورسك بمقاطعة موسكو، والدكتور روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي موسكو، والمفتي إسلام داشكين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي مقاطعة بنزا في روسيا الاتحادية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأئمة بمساجد موسكو.
وفي كلمته، هنأ الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين، مسلمي مدينة سولنتشنوغورسك والبلدات المجاورة بمناسبة افتتاح مسجد "نور الله" هذا الصرح الإسلامي المهم؛ كونه أول مسجد في المدينة، مقدمًا أسمى آيات الشكر والعرفان للسلطات المحلية والهيئات الحكومية التي قدمت التسهيلات والموافقات لبناء هذا الصرح الإسلامي الذي يعبر عن احترام الإسلام والمسلمين في روسيا.
وأكد "عين الدين" أن المساجد في روسيا على مدى قرون عديدة لم تكن مكانًا للعبادة فقط، بل كانت مركزًا علميًا واجتماعيًا وثقافيًا، يجمع بين الناس من مختلف الجنسيات والألوان والمهن، على أساس روحي مشترك.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور روشان عباسوف، النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي مقاطعة موسكو: إن افتتاح المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية في مقاطعة موسكو، هو أمر يصب في مسار التنشئة الاجتماعية للمسلمين الذي يتضمن تطوير أسلوب الحياة الإسلامية التقليدية، وكذلك أسلوب التفكير والمواقف وفقًا للواقع الاجتماعي المعاصر، مؤكدًا أن مثل هذه المشروعات ستجلب بلا شك إلى مقاطعة موسكو مزيدًا من الاستقرار والتفاعل المتبادل، وستعمل في سبيل المحافظة على التقاليد الثقافية وإعادة تعزيزها، وتعزيز الوئام بين ممثلي مختلف الأعراق والأديان.
وفي زيارة محافظ مقاطعة موسكو "أندريه فارابيوف" لمسجد "نور الله"، اطلع خلالها على أقسام المسجد ومرافقه، ثمّن الجهد الكبير التي يقوم به مجلس شورى المفتين لروسيا في مجال إحياء التراث الإسلامي داخليًا وخارجيًا، واصفًا إياه بالجهة المشرفة التي تمثل روسيا ومسلميها في المحافل الدولية.