استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، اليوم في مقر إقامته في المسجد الجامع بموسكو جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية في إطار زيارة العمل التي يقوم بها جلالته إلى موسكو يعقد خلالها لقاء قمة مع سيادة الرئيس فلاديمير بوتين، تركز على العلاقات بين البلدين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية. حضر هذا اللقاء الوفد المرافق لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد الممثل الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك، ومعالي الدكتورأيمن حسين عبدالله الصفدي وزير الخارجية، والسيد أمجد العضايلة سعادة سفير المملكة الأردنية الهاشمية في موسكو، والسيد غيث الطراونة مديرالإعلام في الديوان الملكي، والسيد منار دباس مدير الإدارة السياسية
حضراللقاء الدكتور روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، والسادة نواب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، ومدراء بعض الإدارت في مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية
ورحب المفتي الشيخ راوي عين الدين بجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قائلاً: "إنه شرف كبيرلمسلمي روسيا أن يستقبلو جلالتكم في المسجد الرئيسي للبلاد"، واصفاً هذه الزيارة بالحدث الهام في تاريخ الأمة الإسلامية في روسيا، وأنها تشكل دعماً لمسلمي روسيا الإتحادية
وأشاد المفتي الشيخ راوي عين الدين بطبيعة العلاقات الروسية الأردنية المتينة على المستوى السياسي، والتي تعكسها طبيعة الإتصالات النشطة على أعلى المستويات، مشدداً على أن سياسة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تتميز بالتوازن، والرغبة في بناء علاقات شراكة قوية مع روسيا
وأعرب المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تقديره الكبير لدورالمملكة الأردينة ومشاركتها في تعزيز عملية الحوار السلمي في الشرق الأوسط والعمل على دفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية
وثمن المفتي الشيخ راوي عين الدين النهج الذي تتبناه المملكة الأردنية الهاشمية، والذي جاء في رسالة عمان التي تم إطلاقها عام 2004، والهادفة إلى الحرص على إبراز الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام، وضرورة التوعية بجوهر الدين الإسلامي الحنيف وحقيقته، الذي قدم للمجتمع الإنساني أنصع صور العدل والإعتدال والتسامح وقبول الآخر ورفض التعصب والإنغلاق، بالإضافة إلى التأكيد على دورالمسلمين في بناء الحضارة الإنسانية، والمشاركة في تقدمها
و أشاد المفتي الشيخ راوي عين الدين بموقف القيادة الأردينة فيما يتعلق بالأزمة السورية، مشيداً بالتزامها المبدئي بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا، وبموقفها الإنساني المتمثل باستقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، رغم ما يشكل ذلك من صعوبات
وأضاف المفتي الشيخ راوي عين الدين أن مسلمي في العالم يقدرون عالياً موقف جلالة الملك من قضية القدس، والذي عكسته كلمة جلالته في الإجتماع الأخير لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث أكد جلالته على أن القرار غيرالعادل للإدارة الأمريكية بنقل العاصمة الأمريكية إلى القدس يهدد الأمن والاستقرار، ويلغي الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام، مضيفاً أن مسلمي روسيا، يدعمون تصريحات جلالته هذه، ويؤكدون أن حق المسلمين والمسيحيين في القدس هو حق أبدي
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن حرصه على تعميق وتوسيع علاقات التعاون بين مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية
ووقع الجانبان مذكرات تفاهم مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية على التعاون بين الطرفين
وكان المفتي الشيخ راوي عين الدين، قد وجه الدعوة إلى الدكتور وائل عربياتمعالي وزيرالأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية لزيارة روسيا وبحث
وبحث الجانبان قضايا التعاون المشترك، في مجال العمل الديني والأوقاف والتعاون مع الجامعات الأردنية في المجال العلمي والتعليمي، و بخاصة جامعة العلوم الإسلامية وجامعة أهل البيت
وحول آفاق التعاون المشترك أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى فرص التعاون في المجال السياحي، وتطوير برامج السياحية الدينية لمسلمي روسيا، الهادفة لزيارة القدس عبر الأراضي الأردنية، مشيراً أيضاً إلى فرص التعاون في مجال صناعة منتجات الحلال، سيما وأن روسيا تعتبرمن البلدان المصدرة للحوم الحلال إلى الكثير من بلدان الشرق الأوسط من خلال المركز الدولي للمعايير وشهادات الحلال التابع لمجلس شورى المفتين لروسيا، و المعتمد من قبل هيئة المواصفات والمقاييس في دولة الإمارات العربية المتحدة
من جانبه أكد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين رأي سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين فيما يتعلق بقرب مواقف القيادة العليا للبلدين بشأن غالبية المشاكل والتحديات العالمية في عصرنا الراهن، كما أعرب جلالته عن ارتياحه من التقارب الذي تشهده علاقات روسيا مع العالم العربي والإسلامي مؤخراً، وأعطى جلالته تقييماً موضوعياً للأحداث الجارية في العالم، وأضاف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين:" أن الصوت القوي للإسلام المعتدل في روسيا هوأمل للأمة الإسلامية عالمياً"
وفيما يتعلق باقتراحات المفتي الشيخ راوي الدين، الرامية إلى تطويرالتعاون الثنائي والعمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، فقد قوبلت بحيوية واهتمام من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردينة الهاشمية