أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية, بأنه سيحمى صناديق الإنتخاب بحياته منعاً من أن يأتي أحد من فلول النظام السابق ليحكم مصر مرة أخرى، وقال أبو الفتوح إن أرباب النظام السابق الآن يشترون المواطن البسيط بأموالهم بعدما إنتهى تاريخ التزوير في الإنتخابات. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقدة أبو الفتوح بمدينة إسنا جنوبالأقصر مساء أمس الأحد لشرح برنامجه الأنتخابي. وأشار أبو الفتوح إلى أنه بعد ثورة 25 من يناير لا تستطيع أي قوى خارجية أن تتدخل في اختيار الشعب المصري لرؤسائه، وشن أبو الفتوح هجوماً شرساً على خوض مرشحين ممن اعتبرهم من رموز النظام السابق، ملقيا بعلامات استفهام واسعة حول استطاعة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، ورئيس جهاز المخابرات السابق، جمع عدد كبير من إقرارات الرئاسة خلال يومين، وبشكل سريع بعكس بقية المرشحين الذين تجشموا معاناة في جمع تلك التوكيلات، لافتا إلى أن عمر سليمان كان يلعب دورا محوريا في العلاقات المصرية الإسرائيلية. كما كشف أبو الفتوح على أن أزمة الوقود التي تضرب أنحاء الجمهورية أزمة مفتعلة بهدف القضاء على الثورة، للتمهيد لوصول أحد المرشحين غير الثوريين، والموالين للنظام السابق لسدنة الحكم، بحجة عودة الاستقرار إلى البلاد. وأضاف أبو الفتوح، أن علاقات مصر الخارجية لابد أن تكون في إطار من الندية والمعاملة بالمثل مع جميع دول العالم، بما فيها أمريكا وإيران، ضاربا مثلا بما يحدث الآن بأن المواطن المصري يقف في طابور أمام السفارات الأجنبية لمدة تصل إلى الشهر للحصول على تأشيرة لدخول دولة ما، على النقيض من أن مواطني تلك الدول يحصلون على تأشيرة الدخول إلى الأراضي المصرية وهم في المطار. وقال أبو الفتوح, بأن الصعيد حُرم سنوات طويلة من التنمية وإنه سيقوم على إعادة توزيع موازنة الدولة بين المحافظات. وطرح أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية خلال المؤتمر، رؤية عامة حول برنامجه الانتخابي، مؤكدا أن يرتكز على جناحين، وهما النهوض بقطاع التعليم والنهوض بقطاع الصحة، وأنه يسعى ليخصص لهما نصيب الأسد من الموازنة العامة بنسبة 25% لكل منهما، وأبدى استياءه من الإمكانيات الطبية والعلاجية بمستشفيات. كما أكد أبو الفتوح على ضرورة أن تقتحم مصر مجال تصنيع الدواء، خاصة تصنيع المواد الأولية حتى لا تصبح تابعة، وأن تقف صامدة في حالة حدوث أي حصار, أو منع دخول الأدوية لمصر كما حدث في بلاد أخرى مثل العراق وقطاع غزة، وغيرها،. وأكد أن التعليم بمصر حاليا سواء المجاني أو الخاص سيئ، مشيراً إلى أن طلاب المدارس الخاصة يعتمدون على الدروس الخصوصية، لافتا إلى أنه من حق المواطن المصري الحصول على التعليم المجاني بكفاءة عالية، مضيفا أنه يضمن أن يعود الأمن لمصر خلال 100 يوم، ودعا الحاضرين في المؤتمر للدخول على موقعه للاطلاع على بقية ملامح برنامجه الانتخابي. ونادى أبو الفتوح بضرورة تحرير النيابة عن السلطة التنفيذية وإستقلال القضاء والنظر في عمل كادر للقضاة يضمن للقاضي الحياة الكريمة مشيرا إلي أنه يجب على الجهاز المركزي للمحاسبات أن يكشف على أي جريمة قد تحدث من أي فرد المواطن مثل رئيس الجمهورية. وكان أبو الفتوح قد عقد مؤتمرا جماهيريا أخر بمدينة ارمنت قال فيه إنه مرشح مستقل ولا يتبع فصيلا بعينه ولن ينتهج سياسية تصفية الحسابات، مشيرا إلى أن هناك قضاء نزيها وحرا سيحاسب كل من ثبت تورطه بقضايا فساد أو إفساد ومن تلوثت يداه بدماء المصريين وتورطت في نهب أموال الشعب سواء كان من المنتمين للحزب الوطني أو غيرها من الأحزاب والأشخاص وأركان النظام السابق، وأنه لن يمس أي شخص لم يرتكب أي جرائم طيلة حياته وأيا كان انتماؤه. وأكد أبو الفتوح أنه سيعمل على إعادة الأمن خلال مدة قليلة وزيادة الصادرات وزيادة رقعة الأراضي الزراعية من خلال استصلاح أراضٍ جديدة، مما ينعكس على استيعاب شريحة كبيرة من الشباب غير العامل والخريجين، ورفع مستوى الدخل العام وتحسين المنظومة الاقتصادية، مؤكدا أيضا على النهوض التعليم والخدمة الطبية. واستكمل قائلاإن مشروعه الوطني يسعى من أجل الوحدة الوطنية، وتجميع أواصر الإخوة بين المصريين على مختلف طوائفهم وثقافاتهم وعاداتهم، والعمل على بناء مصر القوية بسواعد جميع أبنائها وخبراتهم، بعدما قام النظام البائد بإقصائنا عن بعضنا البعض وتفتيت وحدتنا، لأنه يعلم أننا إذا اجتمعنا على قلب رجل واحد لأسقطناه منذ زمن بعيد، وأعدنا إلى مصر ريادتها من جديد وهذا ما سنفعله بكم وليس بقرارات الرئيس الفرد أو أحكامه التي انتهت بعد ثورة 25 يناير" وكان أبو الفتوح قد بدأ جولته في الأقصر بزيارة نقابة الأطباء، ثم تفقد السوق السياحية بالأقصر وتوجه بعد ذلك إلى قرية المريس بمدينة أرمنت، واختتم زيارته إلى مدينة أرمنت بمؤتمر جماهيري موسع بنادي الشبان المسلمين في السادسة مساء أمس عرض فيه برنامجه الانتخابي (مشروع وطن) ومؤتمر جماهير آخر في مدينة إسنا.