دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ك"تجسيد عملي لدعم مبدأ حل الدولتين". وأكد المالكي، في بيان لدى استقباله في رام الله، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتجارة لجمهورية إيرلندا سيمون كوفيني، أن حل الدولتين "يمثل الخيار الأمثل والشامل والعادل لتسوية القضية الفلسطينية". وجدَد المالكي التأكيد على "ثوابت الموقفين الفلسطيني والعربي والسواد الأعظم على الساحة الدولية في هذا الصدد، خصوصًا ما يتعلق بوضعية مدينة القدس في ضوء الاعتراف الأمريكي الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلها لسفارتها إليها". وحسب البيان "تم خلال اللقاء استعراض توجّه فلسطين للمنظمات والهيئات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية لبحث الجرائم التي ارتكبتها القوة القائمة باحتلال إسرائيل". ونبه المالكي إلى "التحديات التي تواجه المنطقة في ظل استمرار عدم الاستقرار، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي من شأنه إيقاف مسلسل العنف والقتل، ويسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية ومبادرة السلام العربية". كما شدد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لإحياء مفاوضات برعاية متعددة الأطراف، مفاوضات جادة وفاعلة ومحدّدة بسقف زمني تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيًا وعاصمتها القدسالشرقية. من جانبه، أوضح كوفيني، أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأن بلاده تحث الأطراف على إحراز تقدم على الرغم من التحديات التي شهدتها خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة. وأكد الوزير الإيرلندي تقدير واحترام بلاده للدور الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل إيجاد حل سلمي وعبر المفاوضات للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتزامه الدائم لخوض مفاوضات ايجابية وبناءة تفضي لإيجاد حل للقضايا العالقة كافة. وقال إن الحكومة الإيرلندية ترغب في رؤية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منهمكين في تحديد أولويات البحث، والانطلاق نحو وضع نهاية للصراع طويل الأمد بين الطرفين وفقًا لقواعد القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بهذا الصراع. وأضاف أن مواقف بلاده من كل القضايا ذات العلاقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ثابتة، ومنسجمة تمامًا مع القوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. كما أعرب عن رغبة إيرلندا برؤية الفلسطينيين "وقد حققوا المصالحة والوحدة، لمواجهة المرحلة القادمة بكل اقتدار، لأن هذا يصب في مصلحة السلام، ومخاطبة العالم بلسان واحد".