أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إن انتخابات الرئاسة ستصبح مثل ثورة 25 يناير، فاذا لم يأت رئيس يلبي مطالب الشعب وعليه أن يعلم أن تجربته لن تدوم، ولابد من تبادل السلطة وعدم استمرارها سواء في الرئاسة أو مجلسي الشعب والشورى. علق خلال برنامج "صباحك يا مصر صباح" اليوم السبت, علي غياب الضوابط في الترشح واصفا إياها بأنها مسرحية هزلية لتشويه منصب الرئيس وقال هناك مخطط لتجريف فكري وسياسي له، علي حد قوله. شدد عزب أنه غير قلق على الهوية المصرية التي استعادتها الثورة بنجاح وكانت بمثابة "زلزال" أخرج كل المتنقدات، لافتا إلى أنه من حق كل مواطن ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن الأزهر سيعود إلى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، إذا تم إصلاح ما فسد وتمثيل كافة الأطراف، لكنه لا يمكن أن يشترك في عمل يفرق مصر ويشرذمها، رافضا التمثيل "الهزيل" لهذه المؤسسة في اللجنة. من ناحية ثانية، قال الدكتور إكرام لمعي، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، أن التيار الإسلامي أساء إلى فكرة الدين الذي يُعلم الزهد في المناصب وعدم المغالبة، مضيفا لم يكن هناك تمثيلا للطائفة الإنجلية أو الكاثوليكية في اللجنة التأسيسية للدستور, وإختاروا "إنجيلي إخواني". وأشار خلال لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" اليوم السبت، إلى أن موقف الكنيسة بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور لن يتأثر بمهلة الأسبوع التي حددها الدكتور محمد سعد الكتاتني ، فاللجنة "ولدت جنين مشوه" – على حد قوله. ولفت لمعى إلى أنه لم يكن هناك تمثيل في اللجنة التأسيسية لكافة فئات المجتمع وخاصة على المستوى المسيحي, موضحا أن الهوية المصرية اخترقت من العسكر في الستيات وتحولت للقومية العربية بأني "عربي – مصري – واخيرا مسلم أو مسيحي"، أما الإخوان والسلفيين فقاموا بتشويه الهوية بجعل الديانة أولا.