أكد الدكتور محمد أنور عصمت السادات ،رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الحزب لم يحدد بعد موقفه النهائي من المرشح الذي سيدعمه وأن هناك اجتماعا مساء اليوم السبت للتصويت على الأمر. وأضاف في إتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن تصريحات رامي لكح نائب رئيس الحزب، حول القرار بدعم رئيس ذو خلفية عسكرية لتحقيق الإستقرار في البلد ، لم تعني الاتفاق على عمر سليمان لأن الحزب لم ينتهي من حسم مرشحه للرئاسة حتى الآن.
وقال السادات إنه أمام المشهد الذي تمر به مصر وحالة عدم الاستقرار فهناك حاجة للحزم وإعمال القانون، وضرورة تولي أصحاب الخبرة والرؤية التي تلبي احتياجات الناس ومطالبهم والكل مطروح على الطاولة .
وقال جمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين إن الإخوان المسلمين والسلفيين نسوا أن عمرو بن العاص فتح مصر منذ 14 قرنا ، ويظنون الآن أنهم سيقومون بهذه المهمة بفرض هوية جديدة على البلاد ، معترفا بتأخر نقابة الصحفيين في قرار الإنسحاب من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور.
أضاف في لقاء، اليوم السبت، مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" أنه لا يمكن لأحد يتمتع "بحس وطني محترم" أن يستمر في اللجنة التي تشهد عملية سطو مسلح بقوة السلطة التشريعية على دستور البلاد ، حيث يشعر الإخوان انهم سيمحنونا دستورا .
وحول معركة الرئاسة ، قال جمال فهمي إن مشهد الرئاسة "فوضوي" وترشيح خيرت الشاطر وعمر سليمان لهذه المعركة "مضحك" .. و"شر البلية ما يضحك" ، فالشعب المصري ثار في 25 يناير على زواج السلطة الحرام بالمال والذي كان على مستوى الوزراء، وجماعة الإخوان ترشح الآن رئيسا "ملياردرا" ، أما عمر سليمان الذي كان نائب الرئيس المخلوع، وخلع مبارك أصلا لأنه كان نائبه ولم يرضى عنه الشعب، هو الآن جاء ليرشح نفسه رئيسا للدولة.
ومن جانبه ، أكد الدكتور إكرام لمعي، رئيس لجنة الإعلام و النشر بالكنيسة الإنجيلية، أن التيار الإسلامي أساء إلى فكرة الدين الذي يُعلم الزهد في المناصب وعدم المغالبة، مشيرا إلى أن موقف الكنيسة بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور لن يتأثر بمهلة الإسبوع التي حددها الدكتور محمد سعد الكتاتني ، فاللجنة "ولدت جنين مشوه" – على حد قوله.
ولفت إلى أنه لم يكن هناك تمثيل في اللجنة التأسيسية لكافة فئات المجتمع وعلى المستوى المسيحي لم يكن هناك تمثيلا للطائفة الإنجلية أو الكاثوليكية ، وإختاروا "إنجيلي إخواني".
وأشار لمعي إلى أن الهوية المصرية اخترقت من العسكر في الستيات وتحولت للقومية العربية بأني "عربي – مصري – واخيرا مسلم أو مسيحي" ، أما الإخوان والسلفيين فقاموا بتشويه الهوية بجعل الديانة أولا.
ومن ناحيته ، أكد الدكتور محمود عزب ،مستشار شيخ الأزهر ، أن الأزهر سيعود إلى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور إذا تم إصلاح ما فسد وتمثيل كافة الأطراف ، ولكنه لا يمكن أن يشترك في عمل يفرق مصر ويشرذمها ، رافضا التمثيل "الهزيل" لهذه المؤسسة في اللجنة.
وشدد عزب بأنه غير قلق على الهوية المصرية التي استعادتها الثورة بنجاح وكانت بمثابة "زلزال" أخرج كل المتنقدات، لافتا إلى أنه من حق كل مواطن ترشيح نفسه في الإنتخابات الرئاسية ولغياب الضوابط أصبحنا وكأننا أمام مسرحية هزلية لتشويه منصب الرئيس فهناك مخطط لتجريف فكري وسياسي .
وقال عزب إن انتخابات الرئاسة ستصبح مثل ثورة 25 يناير ، فاذا لم يأت رئيس يلبي مطالب الشعب عليه أن يعلم أن تجربته لن تدوم ، ولابد من تبادل السلطة وعدم استمرارها سواء في الرئاسة أو مجلسي الشعب والشورى.