تباينت ردود أفعال القوي السياسية حول تراجع اللواء عمر سليمان عن قرار الانسحاب من سباق رئاسة الجمهورية وإعلانه اليوم نيته خوض الانتخابات. فمن جهته، أكد الدكتور مغاوري شحاتة أمين عام حزب "مصر القومي" أن دخول سليمان سباق الرئاسة سيعطي بلا شك زخما لمنصب رئيس الجمهورية بين التيارين السائدين حاليا في مصر وهما التيار المدني والتيار الإسلامي. وقال شحاتة:إن معركة الرئاسة ستكون فارقة بعد ظهور عمر سليمان على الساحة السياسية الان .. وانه بلا شك سيحسم بين تيارين يتنازعان على حكم مصر.. تيار يسعى إلى الحفاظ على هوية مصر أمام العالم وهي الهوية الإسلامية المعتدلة وتيار آخر يسعى إلى إقامة دولة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية. وتابع: "بالتأكيد هناك قوى ثورية وإسلامية سترفض أن يكون رئيس مصر القادم هو نائب الرئيس السابق لأنهم سيعتبرونه استنساخا للنظام السابق، إلا أنني أرى أن هذا الفكر غير صائب لأن لكل شخص اتجاهاته، كما أن سليمان قد استوعب الدرس جيدا و لن يكرر أخطاء الرئيس السابق خاصة أن الثورة تركت بصمة كبيرة على سليمان وبالتالي لن يحكم مصر على طريقة مبارك بل على طريقة الثورة المصرية". واستبعد أمين عام "مصر القومي" أن تكون هناك صفقة بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين حول ترشح سليمان ..وقال "الأمور كانت ومازالت واضحة فقد تحالف المجلس مع الثوار في البداية ثم تحالف مع الإخوان ثم توتر الأمر بينهما بعد رفض المجلس إقالة حكومة الجنزوري بناء على رغبة الإخوان". من جانبه، قال المهندس يحيي حسين عبد الهادي المنسحب من سباق الرئاسة إن اللواء عمر سليمان مواطن مصري ومن حقه الترشح على منصب الرئيس، موضحا أننا قمنا بالثورة لكي نتيح للشعب أن يختار ممثليه وبالتالي لابد أن نترك للشعب المصري حرية اختيار الرئيس القادم لأنه ليس بحاجة إلى أوصياء. وأشار إلى أن هناك الكثير من الفلول قد دخلوا انتخابات برلمان الثورة إلا أن الشعب قد عزلهم بكامل حريته. ورفض عبد الهادى فكرة أن تكون هناك صفقة للدفع بخيرت الشاطر وسليمان ..وقال "علينا أن نتعامل مع الواقع وليس مع ما يروج "،مضيفا "هناك دائما مستجدات في المشهد السياسي وعلينا أن ننتظر". بدوره، حث مجدي الشريف رئيس حزب "حراس الثورة" عمر سليمان على مراجعة نفسه مرة أخرى في هذا القرار حتى لا يسيء إلى صورته التي يحترمها الكثير من المصريين، وقال "إنه يتعين على سليمان احترام تاريخه المجيد وعطائه الكبير لمصر خاصة أن خطاب تنحي مبارك الذي ألقاه وهو حزين سيظل في أذهان الشعب المصري ولن ينساه". وقال الدكتور شادي الغزالي حرب إن ظهور سليمان في اللحظة الأخيرة ليس بمفاجأة.. وانتقد أن يكون رئيس جمهورية مصر القادم بعد ثورة 25 يناير هو أحد رموز النظام السابق، متوقعا عودة الثورة المصرية إلى ميدان التحرير لاستكمالها والبحث فيها عن قائد يحقق مطالب الشعب الثائر الباحث عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. واضاف حرب أن السباق الرئاسي خال من أي رموز تعبر عن ثورة 25 يناير متوقعا فوز عمر سليمان بمنصب رئيس الجمهورية بمساندة الكثير بما فيهم التيار الإسلامي،حسب قوله.