كشف الدكتور عمار على حسن، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، عن أن وجود لقاء تم بين المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، والمشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، والفريق سامى عنان، نائب المجلس العسكرى، قبل إعلان ترشحه للرئاسة". واعتبر خلال حواره مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج مصر تقرر على قناة الحياة2، مساء اليوم أن ترشيح الشاطر سيكون له تأثير على حازم أبو إسماعيل، المرشح للرئاسة، وأيضا عبد المنعم أبو الفتوح". وأضاف:"إن دخول الشاطر لانتخابات الرئاسة قد يكون تصعيدًا ضد المجلس العسكرى"، وشدد على أن عبد المنعم أبو الفتوح يحتاج إلى رد اعتبار بعد ترشح الشاطر. ولفت إلى أن ترشيح الشاطر قد يكون مغامرة أو انتحار سياسى للجماعة، مشيرًا إلى أنه قد يكون "قفزة فى الفراغ"، وقال:"إن الصدق مفتاح الإسلام وما فعلته الإخوان بترشيح الشاطر كذب". وأشار إلى أن ترشيح الشاطر قد يكون تفاهمات مع المجلس العسكرى أو فزاعات لوجود دول إقليمية ترفض اكتمال المشروع الإخوانى. وأوضح أنه لا يمكن أن يحدث تطابق استراتيجى بين الإخوان والمجلس العسكرى، مؤكدًا أنه وارد أن يترشح أحد من قيادات المجلس العسكرى، ووقتها لن يحتاجوا إلى توكيلات بل توقيع أى حزب من الأحزاب المنتمين لحزب الوطنى المنحل. واعتبر أن قيادات الإخوان ليست مجموعة من الملائكة، مشيرًا إلى أن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح للرئاسة، هو المؤسس الثانى بامتياز لجماعة الإخوان بعد الأمام حسن البنا، مؤسس الجماعة. ولفت إلى أن أبو الفتوح لا يجرح فى قيادات الإخوان بعد فصله منها، مشيرًا إلى أن عدد الإخوان الذين يطبقون مبدأ السمع والطاعة لا يتعدون ربع مليون شخص. وقال الدكتور جمال نصار، رئيس المركز الحضارى للدراسات السياسية:"إنه ربما ينسحب بعض المرشحين بدخول الشاطر انتخابات الرئاسة". وأضاف:"إن حالة التباطؤ فى تنفيذ متطلبات الثورة دفعت الإخوان لتقديم مرشح للرئاسة"، مشيرًا إلى أن الإخوان كانوا من أكثر الناس حريصين على عدم ترشيح أحد، لكن الأزمات التى تمر بها مصر دفعت الإخوان للتقدم بمرشح للرئاسة. ولفت إلى أن الإخوان لم يناوروا ولم يكذبوا، مستبعدًا حدوث حالة انشقاق داخل الجماعة، مؤكدًا أن 56 من أعضاء شورى الإخوان أيد ترشيح الشاطر للرئاسة و52 رفضوا. وشدد على أن التيار الإسلامى المعتدل يريد دولة إسلامية بامتياز، واعتبر أن ترشيح الشاطر مشاركة لا مغالبة. وأوضح أن هناك محاولات لإنشاء ديكتاتورية الأقلية، والتى ترفض ممارسة الديمقراطية، ووصف العلاقة بين "أبو الفتوح" و"الشاطر" بالمتميزة. ونقل نصار، نفى محمود حسين، أمين عام الجماعة، حول لقاء الشاطر بطنطاوى وعنان، ولفت إلى أن الشاطر خيّر عضو مجلس الشيوخ الإمريكى، جون ماكين، بأن يقابله فى مكتب الإرشاد أو فى مكتبه الشخصى.