وصفت "الجبهة الحرة للتغيير السلمى"، قرار جماعة الإخوان المسلمون بترشيح نائب مرشد الجماعة المهندس خيرت الشاطر، للرئاسة، بأنه "سقوط لجميع الأقنعة التي كانت الجماعة تتخفى خلفها". قائلة "أخيرا ظهر المرشح التوافقى الذي طال انتظاره في صفقة مفضوحة بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين". وأهاب بيان للجبهة، بالشعب المصري عدم التصويت لمرشح الإخوان، لتجنب تفتيت الأصوات لصالح تحالف "العسكرى والإخوان" سواء كان المرشح التوافقي هو "الشاطر" أو غيره من مرشحين الفلول. وأرجعت الجبهة موقفها المستنكر لقرار الجماعة، إلى ثلاثة أمور، الأول إن إعلان ترشيح الشاطر يعد موافقة ضمنيه على المادة 28، حيث قبل الإخوان الدفع بمرشحهم وهى يعلمون أن هذه المادة من الإعلان الدستوري ستعمل على تغيير نتيجة الانتخابات، ومع ذلك قبلوا بها رغم كونهم التيار الوحيد القادر على إلغائها كونه يتحكم في أغلبية البرلمان، إلا إذا كانوا قد أخذوا وعودًا من المجلس العسكري بتزكية مرشحهم، والأمر الثانى أن هذا القرار يعد تراجعا عن قرار الجماعة السابق بعدم الدفع بأحد مرشحيها، مشيرة إلى أن الأخيرة فصلت بالفعل رجلها عبد المنعم أبوالفتوح، لإقدامه على خطوة الترشح، فلماذا المراوغة منذ البداية؟ أما الأمر الثالث، فهو أن هذا الترشح يعد تفتيتًا للأصوات ومحاولة لإقصاء بعض المرشحين المحسوبين على الثورة لصالح المرشح التوافقى (الشاطر)، أو تفويت الفرصة على مرشحى الثورة لصالح مرشح "الفلول" الذى توافق عليه المجلس العسكرى والإخوان. ووصفت الجبهة، حديث قيادات الجماعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس عن أنها ليست طامعة في السلطة؟ بأنه "يكشف عن مراهقة سياسية تعيدنا إلى كلمة المخلوع أثناء الثورة عن أنه لم يكن يوما طامعا في السلطة"، مضيفة "رغم أن أحدًا لا يلوم الجماعة على أن تسعى للسلطة فهذا حقها لكن ليس بهذه الطريقة السخيفة التي تعتمد على تذبذب الموقف والتلون والكذب الصريح". ورأت أن مبررات الجماعة في الدفع بمرشحها جاءت غير مفهومة، متسائلة "فإذا كانت الظروف قد تغيرت كما يقولون فهناك بالفعل مرشحهم أبوالفتوح، الذى يحمل أيدولوجيتهم كاملة وهو يصرح بهذا، لكن الصفقة تبدو واضحة بما لا يدع مجالاً للشك؟".