ارتفعت بورصة الفضاء المصري في عام 2010 بمعدل قمر صناعي بإطلاق وزير الإعلام أنس الفقى، قمر "نايل سات 201" ، فيما هبط مؤشر البورصة في أكتوبر بالإعلان الرسمي عن فقد القمر الصناعي إيجيبت سات -1. وجاء القمر الصناعي الجديد بعد أن استنفدت النايل سات كل السعات الموجودة على أقمارها الحالية، واستعدت مبكرا لانتهاء العمر الافتراضي للنايل سات 101 في عام 2013 ونايل سات 102 عام 2015. وتعد الأقمار الصناعية نقلة نوعية في مجال الاتصالات سيستمر تأثيرها إلى مدى بعيد باعتبارها أحد أهم أسباب ثورة الاتصالات الحديثة التي أضافت بعدا جديدا لكل المجالات على المستوى العالمي والمحلي، وأصبحت الأداة الرئيسية ضمن أدوات السياسة وصنع القرار والتأثير في الرأى العام. وقد شهد شهر أغسطس إطلاق مصر أول أقمارها الصناعية من الجيل الثاني "نايل سات 201" من قاعدة كورو بجويانا في أمريكا الجنوبية، ليدعم ويؤكد قدرات مصر الإعلامية ومركزها التنافسي الإستراتيجي، ويثبت مكانتها الرائدة في مجال البث الفضائي الذي يستحوذ على 60$ من محتواه، بآفاق جديدة يحققها القمر الجديد من خلال إمكاناته التكنولوجية الفائقة التي تلبي الاحتياجات الفنية والمتوقع أن تستمر حتى عام 2025. ويسهم القمر الجديد في مداره في الفضاء "7 درجات غرب خط الاستواء" في توسيع قاعدة الاتصال السمعي والمرئي في المنطقة العربية بأكملها والشرق الأوسط وجنوب أوروبا وجنوب السودان ومنابع النيل، بالإضافة إلى الخدمات التي من شأنها تعزيز قدرات خدمات بث التليفزيون عبر الإنترنت داخل منطقة تغطيته. ويحتوى نايل سات 201 على 24 قناة قمرية تتسع كل منها ل 14 قناة تليفزيونية، تعمل بنظام "كيه يو باند" بالإضافة إلى 4 قنوات تعمل بنظام "كيه إيه باند" وبلغت تكلفته حوالي 237 مليون دولار أمريكي وعمره الافتراضي 15 عاما ويزن 3.2 طن ويحمل 28 جهاز إرسال. وفي شهر أكتوبر، أعلنت مصر رسميا عن فقدها الاتصال بأول قمر صناعي مخصص للبحث العلمي والاستشعار عن بعد "إيجيبت سات -1" وهو الأول ضمن برنامج الفضاء المصري الذي تنفذه مصر منذ عام 1998، لإحداث تحول نوعي في التوازن الفضائي في منطقة الشرق الأوسط .. حيث تم إطلاقه في 17 أبريل 2007 من قاعدة باكينور بكازاخستان وصممه وصنعه الجانب الأوكراني. ويبلغ وزن القمر "إيجيبت سات 1" 100 كيلو جرام، وعمره الافتراضي 5 سنوات وعلى مدى ثلاث سنوات وثلاثة شهور ظل يعمل بكفاءة كاملة قبل فقد الاتصال الأخير به في شهر يوليو الماضي، بسبب وجود عطل فني في أحد مكوناته وفشلت محاولات الاتصال بالقمر المفقود التي قام بها الجانب الأوكراني من خلال محطة التحكم في مصر ومحطات الرصد في عدد من الدول الأوروبية خلال المهلة التي منحها له الجانب المصري، وتأكد بشكل نهائي عدم استعادة الاتصال بالقمر فبدأت جولات من المفاوضات بين هيئة الاستشعار من البعد والجانب الأوكراني بشأن المبالغ المستحقة لمصر بسبب فقدان القمر. وبموجب هذه المفاوضات، سيتمكن الجانب المصرى من الحصول على تعويض تزيد قيمته عن الثمن الفعلي للقمر والبالغ 20.9 مليون دولار من الجانب الأوكرانى كما ينص العقد المبرم بين الجانبين. وكانت تكلفة المشروع قد بلغت بالكامل 20.9 مليون دولار أمريكى، قيمة القمر منها 3.5 مليون دولار أمريكي وباقي تكلفة المشروع لمحطات التحكم والاستقبال ، ونماذج القمر ومعدات ووثائق التصميم الكاملة وملكيتها الفكرية، ونقل تكنولوجيا تصنيع بعض من مكونات القمر فضلا عن برمجيات التصميم والتشغيل. ولن يثني ذلك مصر عن استمرارها في برنامج الفضاء حيث من المقرر إطلاق (إيجيبت سات -2) عام 2013، وتلقت الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء عروضا من حوالي 20 شركة عالمية لتصنيع وتصميم القمر ويتم حاليا استكمال بناء المدينة الفضائية في القاهرةالجديدة، حيث تم الانتهاء من بناء مجموعة من المعامل الفضائية من أهمها معمل تجميع واختبار الأقمار الصناعية ومعمل التصميم ومعمل النموذج الهندسي.