أكد رئيس حكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية اليوم الخميس أنه لا غنى لنا عن مصر ودورها في الدعم السياسي والمعنوي لفلسطين وقضيتها، مؤكدا احترامه وتقديره وتمسكه بهذا الدور. وأشار هنية إلى أنه لأهمية الدور المصري فقد وضع كل الملفات المركزية الفلسطينية في يد القيادة المصرية ومنها ملف المصاحة وتبادل الأسرى ومعالجة أثار الحصار وإلى احتضان مصر لنهضة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية من جديد. كما أكد هنية - خلال استقباله لوفد البرلمان المصري الذي بدأ زيارة لقطاع غزة أمس برئاسة الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية في مجلس الشعب - أن الشعب الفلسطيني يشعر بأمل من الحراك المصري لإنهاء أزمات غزة ، مقدرا الجهود المبذولة من البرلمان المصري في هذا الاتجاه ، وأشار إلى دور مصر الكبير في نهضة الأمة. وقال هنية "إن لهذه الزيارة دلالات من بينها تدعيم وتكريس الدور التاريخي لمصر في القضية الفلسطينية، فقدر مصر أن تكون بوابة التحرير لفلسطين كلما وقعت تحت الاحتلال" .. مؤكدا أنه عندما تكون مصر حاضرة تكون الأمة كلها حاضرة على الحلبة السياسية وغيرها من الحلبات وحينما يغيب الدور المصري تتراجع الأمة ويتراجع دورها. وأضاف "ننظر إلى هذه الزيارة بكثير من الأمل، لا سيما وأن مصر ستكون أفضل من المرحلة السابقة" .. موضحا أن ذلك سينهي الحصار والعدوان ويمتد إلى تحرير الأرض ، لافتا إلى العلاقات والارتباطات التاريخية لغزة في مصر. وأكد أن الفلسطينيين شعبا وحكومة وتشريعي متمسكون بحقوقهم كاملة ولا تراجع عنها ، مضيفا أنه لا تنازل ولا تفريط تحت أي ظرف من الظروف وعلى رأس الحقوق حق العودة" ، مجددا التمسك بخيار المقاومة الصمود باعتباره خيار استراتيجي للتحرير في وقت وصلت فيه مفاوضات التسويات إلى طريق مسدود. وحول ما يثار من روايات إسرائيلية عن دفع قطاع غزة إلى مصر ، قال رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية "إن الاحتلال يريد إلقاء غزة في حجر مصر سياسيا" .. مؤكدا أن غزة جزء لا يتجزأ من الكيان الفلسطيني والدولة الفلسطينية، ولا يمكن أن نمرر أي مشروع من قبل الاحتلال لسلخ غزة عن فلسطين ، منبها إلى أن هناك التزامات أخلاقية وأخوية لمصر ومن هنا نطرق بابها. وقال هنية "عندما تعلو الأصوات من بعض الشباب يكون ذلك من باب الود والحب لمصر والثقة والتمني على مصر الكبيرة". وأضاف "نقدر خشية بعض الأطراف المصرية من غزة ، لكن الأمن القومي المصري محل اهتمام الشعب الفلسطيني، ونعلن أننا مستعدون للتعاون مع أية جهة لحماية الأمن القومي المشترك بين فلسطين ومصر". وأشار إلى استعداد حكومته للتعاون من أجل عدم السماح للاحتلال بإيجاد مبررات لتدخلات أمنية في سيناء .. مؤكدا استعداد حكومته للتعاون مع الجهات المصرية المختصة لحماية الأمن المشترك بين غزة ومصر. وتابع أن قضية فلسطين عربية إسلامية، ولا بد أن تستعيد هذا العمق "فنحن نعول كثيرا على مصر وأمتنا والربيع العربي" .. مشيرا إلى ما لمسه من الشعوب العربية ومنها الشعب المصري في الأزهر وميدان التحرير من ارتباط مع القضية الفلسطينية. من جهة آخرى ، شدد هنية على تمسكه بالوحدة الفلسطينية، قائلا "متمسكون بالوحدة الفلسطينية وإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام" .. مشيرا إلى خطوات مهمة تحققت في هذا الاتجاه ومصر لها دور كبير في ذلك.