كشفت الإحصاءات السنوية للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد طلبات اللجوء إلى الدول الصناعية في 2011 سجل ارتفاعا نسبته 20 % خصوصا بسبب "الربيع العربي"، وأفادت هذه الأرقام، التي نشرت اليوم الثلاثاء، أن حوالى 441 ألفا و300 طلب لجوء سجلت العام الماضي في 44 بلدا مقابل 368 ألفا في 2010. وتحت تأثير التغييرات في غرب إفريقيا والعالم العربي، بلغ عدد طالبي اللجوء القادمين من ساحل العاج وليبيا وسوريا وتونس مستوى قياسيا، وزبيادة قدرها 16 ألفًا و700 طلب عن العام 2010. وحول طلبات اللجوء التي تقدم بها تونسيون، كشفت الإحصاءات أنها ارتفعت بمقدار تسع مرات، أي من 900 في 2010 إلى 7900 في 2011، وأوضح التقرير أن ثلاثة أرباع هذه لطلبات قدمت في إيطاليا وسويسرا. وتابعت المفوضية في تقريرها أن أكبر عدد من طلبات اللجوء سجل في جنوب أوروبا وهو 66 ألفًا و800 طلب، بزيادة نسبتها 87 %، وأوضحت أن "معظم طلبات اللجوء قدمها أشخاص وصلوا بسفن إلى إيطاليا ومالطا"، وسجلت زيادة كبيرة في تركيا أيضا. وقال المفوض الأعلى للاجئين أنطونيو جوتيريس إن "العدد الكبير لطلبات اللجوء يكشف بوضوع ان 2011 كانت سنة صعبة جدا على كثيرين"، وأضاف "مع ذلك، يجب وضع هذه الأرقام في إطار صحيح، فعدد الطلبات التي قدمت في كل الدول الصناعية يبقى أقل من سكان مخيم داداب للاجئين وحده في شمال شرق كينيا". وجاءت أكبر نسبة من مقدمي طلبات اللجوء من أفغانستان وبزيادة 34 % عن الطلبات التي بلغ عددها 35 ألفا و700 التي سجلت في 2010، وتأتي الصين في المرتبة الثانية (24 ألفا و400) يليها العراق (23 ألفا و500). وتحتل الولاياتالمتحدة التي تلقت حوالى 74 ألف طلب المرتبة الأولى بين الدول التي سجلت فيها طلبات لجوء في 2011، تليها فرنسا ثم ألمانيا فإيطاليا. لكن تبقى جنوب إفريقيا التي لا يشملها التقرير الدولة التي سجل فيها أكبر عدد من طلبات اللجوء (107 آلاف) التي قدمت بين يناير ديسمبر 2011.