إيطالي من أصل ليبى ويرشح نفسه لمنصب عمدة ميلانو

قدم مديرالمعهد الثقافي الإسلامي بميلانو عبد الحميد الشعرى ترشحه لمنصب عمدة بلدية ميلانو، ليصبح أول مسلم يتقدم لهذا المنصب.
وأكد الشعري ،وهو من أصل ليبي يحمل الجنسية الإيطالية،أن "التقدم بقائمة مدنية إسلامية هو الرد على ضعف بعض الأحزاب التي لا تعرف سوى كلمة ممنوع"، في إشارة على ما يبدو، إلى الأحزاب التي تتشدد مع المهاجرين.
وقال في خبر نشرته صحيفة "قورينا" الليبية ، إن "الحق في التصويت الذي يكفله دستورنا لجميع المواطنين الإيطاليين ليس لكونهم يدفعون الضرائب، ولكن لأنهم يشتركون في قيم هذا البلد، وهنا نواجه تشكيلا سياسيا لا علاقة له بإقليمنا ويخلق فوارق في النسيج الاجتماعي للومبارديا وميلانو".
واشار مديرالمعهد الثقافي الإسلامي، خلال تقدمه رسميا بترشحه أمس الأربعاء، إلى أن قائمته الانتخابية ستكون "مدنية وليست دينية"، على عكس ما يتردد عن القائمة في أوساط أحزاب اليمين الإيطالي .
ويرد الشعري بهذا التأكيد على تصريحات رددها اليمين الإيطالي المتطرف رأى فيها أن ترشح الشعري بأصوله المسلمة "أمر خطير جدا "، على حد زعمه.
واعتبر رئيس مجلس إقليم لومبارديا وعاصمته ميلانو، دافيدى بوني قائمة الشعري "أمر خطير جدا فهم يقولون أنها مفتوحة للإيطاليين ومعنى هذا أنهم يعملون ضد الإيطاليين".
وطالب اليميني الإيطالي، الذي ينتمي لحزب رابطة الشمال ويناهض الهجرة بقوة، بأقصى درجات المراقبة من جانب مؤسسات القائمة الإسلامية التي تقدم بها عبد الحميد الشعرى للانتخابات البلدية بميلانو، محذرا من أنه لا يريد أن يجد نفسه في المستقبل يحارب "الجماعات السياسية المتطرفة مثل تلك الموجودة في بلدان يسيطر عليها الأصوليون" على حد قوله.
يذكرأن معظم المهاجرين في ميلانو، هم من أصول مسلمة من شمال أفريقيا ويؤلفون حوالي 16 بالمئة من إجمالي سكان المدينة الشهيرة والعاصمة الاقتصادية لإيطاليا التي تسيطر عليها الأحزاب اليمينية ومنها رابطة الشمال.