حالة من الارتباك أصابت كثيرا من الجماهير والأطفال الحاضرين لحفل افتتاح الدورة ال 21 لمهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال، وذلك بعدما تبددت آمالهم في مشاهدة أوبريت الافتتاح الذي يمثل الحدث الذى ينتظره الجميع كل عام، فضلاً عن خلو الدورة الحالية تماماً من أية مظاهر استعراضية رغم كونه مهرجانًا للأطفال. ولم يكن هذا هو المخيب الوحيد لآمال هؤلاء الأطفال، فقد كانت صدمتهم الثانية في غياب حضور نجومهم المفضلين ومنهم حنان ترك وكريم عبد العزيز، كما خلت الدورة أيضًا من أية مظاهر أو عروض كانت تقام بصفة دائمة خارج المسرح الكبير، ففي كل دورة من دورات المهرجان كانت هناك ثمة عروض للعرائس والأراجوز والتنورة وماشابه، تقام خارج المسرح وتبدأ منذ وقت الظهيرة وتستمر حتى موعد حفل الافتتاح كنوع من المظاهر المبهجة للأطفال. ومع بدأ حفل الافتتاح، عرضت على الشاشة أغنية للأطفال في صورة فيديو كليب، ثم ألقت الدكتور نادية الخولى رئيسة المهرجان كلمة طلبت فيها من الحاضرين الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء ثورة يناير، وأيضاً على قداسة البابا شنودة الذى وافته المنية منذ أيام. كما وجهت الشكر إلى د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الحالى، ود. عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق والذى سبق واتخذ مبادرة أن يشارك المركز القومى لثقافة الطفل في تنظيم المهرجان. كما شكرت كلاً من وليد كمال مدير المهرجان، وجميع زملائها في العمل من الإداريين والماليين وغيرهم. وبعدها صعدت المذيعة جاسمين طه زكى لتقديم فقرات الحفل التى اختذلت جميعها في التعريف بأعضاء لجنة التحكيم، وهى الفقرات التى شارك في تقديمها أيضاً عدد من الأطفال بالتناوب، وهنا سادت حالة من عدم التنظيم حيث تم النداء على لجنة التحكيم الدولية للأفلام القصيرة والطويلة في وقت واحد، رغم أنه لابد من الفصل بين اللجنتين أثناء تعريف الجمهور بهم. ورغم الديكور المتميز الذى شهده المسرح الكبير بدار الأوبرا، والذى يقرب فكرة اقتراب الأطفال من عالم التكنولوجيا حيث تصدر ماكيت جهاز الكمبيوتر منصة المسرح وعلى يساره لوجو لموقع "جوجل"، وعلى يمينه علامات لموقعى فيسبوك وتويتر إلا أن ذلك لم يغن عن حدوث بعض "اللخبطة" على المسرح منها عدم وجود أطفال تساعد المكرمين وأعضاء لجنة التحكيم على التحرك على خشبة المسرح سواء بالتحدث في الميكروفون أو حتى في صعودهم وهبوطهم من على خشبة المسرح كما يحدث بأى مهرجان خاصة أن أغلبهم أجانب، حتى إن الكثير منهم كان يضطر إلى التحدث في المايك الخاص بالمقدمين الأطفال نظراً لعدم وجود ميكروفون مخصص لهم. وخلال الاحتفال ألقي د. شاكر عبد الحميد كلمة، قال فيها: نحن نبدأ معكم الدورة الحادية والعشرين للمهرجان، حيث تتفتح هذه الدورة أحضانها لكل العالم في ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد. وعلى الجانب الآخر، غاب عن المهرجان بعض المكرمين منهم الفنانة حنان ترك والتى أرسلت نجلها يوسف لتسلم الجائزة، وكريم عبد العزيز الذى تسلم جائزته الفنان وائل علاء في حين حضر المكرمون الآخرون وهم الفنان هانى رمزى، المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى، الكاتب اليونانى بودينى بيرفزاز، المخرج الكورى نيلسون شن. المدهش أيضاً في حفل الافتتاح أنه لم يكن له برنامج محدد، لدرجة أن العاملين بالأوبرا كان يسأل كل منهم الآخر عن برنامج الافتتاح، وليس هذا فقط بل إنه بعد عرض فيلم الافتتاح "زيرو" وتأهب العاملين بالمسرح الكبير لإخراج الجمهور من بوابات المسرح فوجئوا بعرض فيلم آخر دون إخبارهم.