أعلنت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مقتل اثنين من ناشطيها، فجر الخميس بقذيفة مدفعية إسرائيلية، أثناء تأديتهما "مهمة جهادية" قرب الحدود مع إسرائيل. وقالت السرايا -في بيان صحفي- إنها "تنعي شهيديها إبراهيم النجار (21 عاما) وعبد الكريم نصر (20 عاما) من جباليا، اللذين استشهدا فجر اليوم، في قصف مدفعي شرق مقبرة الشهدا أثناء تنفيذهما مهمة جهادية". وتابع البيان: "كان المجاهدان يقومان بزرع عبوات ناسفة في إحدى المناطق الحدودية، التي تتوغل داخلها القوات الصهيونية الخاصة، إلى أن تم استهدافهما بعدد كبير من القذائف المدفعية، واستشهادهما على الفور". كانت اذاعة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت أن فلسطينيين مسلحين كانا يحاولان التسلل إلى بلدة إسرائيلية قرب قطاع غزة قتلا صباح الخميس بنيران جنود إسرائيليين، وكانا في عداد مجموعة تم رصدها فيما كانت تقترب من السياج الأمني الذي يفصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، كما أوضح ناطق عسكري إسرائيلي من جهته بدون إعطاء تفاصيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان: "ليلا رصدت وحدة إسرائيلية عدة فلسطينيين مسلحين قرب السياج الأمني في شمال قطاع غزة، وقامت طائرة تابعة لسلاح الجو بدعم من القوات البرية التي استخدمت قذائف المدرعات، بإطلاق النار على ناشطين وإصابتهما". أضافت الإذاعة أن العسكريين عثروا قرب الجثتين على حقائب معبأة بأسلحة وعبوات ناسفة. وتابع بيان الجيش الإسرائيلي أن "الجيش يعتبر منظمة حماس الإرهابية المسئولة الوحيدة عما يحصل في قطاع غزة وعن الحفاظ على الهدوء في تلك المنطقة". وهناك وقف إطلاق نار مفروض بحكم الأمر الواقع منذ انتهاء العملية الإسرائيلية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة التي أطلقت في يناير 2009 بهدف وقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون الفلسطينية. ورغم هذا الهدوء فقد أطلق أكثر من 180 صاروخا وقذيفة منذ مطلع السنة على إسرائيل من قطاع غزة بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي أشار أيضا إلى "حوالى مائة حادث مرتبطة بالإرهاب قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة عام 2010" بدون توضيحات أخرى. ويشن الجيش الإسرائيلي بانتظام غارات على الأشخاص الذين يشتبه في أنهم يطلقون الصواريخ، وكذلك على ناشطين فلسطينيين يشتبه في أنهم يحضرون لهجمات ضد إسرائيل.