طالبت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء منظمة الصحة العالمية بالتدخل لوقف إجراء مصلحة السجون الإسرائيلية فحوصات الحمض النووي "دي إن آيه" للأسرى الفلسطينيين لديها. وقال وزير الأسرى عيسى قراقع في رسالة وجهها إلى مدير منظمة الصحة في القدس طوني لورنس ووزعت على الصحفيين، إن مصلحة السجون الإسرائيلية شرعت منذ أيام بإجراء هذه الفحوصات على الأسرى بالقوة وبدون موافقتهم "بما يخالف القوانين الدولية ومبادئ آداب المهنة الطبية". وشدد قراقع على أن هذه الفحوصات "تمثل اعتداء على خصوصية الأسرى وعلى حريتهم الشخصية ولها أبعاد خطيرة اجتماعيًا وطبيًا وإنسانيًا". وأشار إلى أن هذه الفحوصات تثير شكوكًا في نوايا إسرائيلية لإجراء تجارب طبية على الأسرى "خاصة أن هذه الفحوصات تستخدم طبيًا في مجال زراعة الأعضاء البشرية". وفي سياق متصل، طالب قراقع بالتدخل لإنقاذ حياة الأسيرة هناء الشلبي "التي دخلت في مرحلة صحية خطرة" بعد دخولها اليوم 36 من إضرابها عن الطعام احتجاجًا على اعتقالها إداريًا. ودعا قراقع إلى ضرورة التحرك والضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الشلبي والإشراف من قبل المنظمة العالمية على تطورات وضعها الصحي بعد نقلها إلى مستشفى الرملة الإسرائيلي في وضع صحي حرج. وتعتقل إسرائيل زهاء 4500 أسير فلسطيني بينهم العشرات قضوا أكثر من 25 عامًا قيد الاعتقال.