يبدأ متحف ريشارد نيكسون بولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد غد الجمعة عرض ست رسائل غرامية خاصة بالرئيس الأمريكى لزائرى المتحف. وهذه الرسائل هى جزء من عشرات رسائل الحب بين الرئيس الأمريكى الراحل ريتشارد نيكسون وزوجته باتريشيا التى كان يسميها فى فترة الخطوبة" بالحبيبة الغجرية"، ويأتى السماح بنشر الرسائل الست بمناسبة ذكرى مولد باتريشيا المنحدرة من اصل ايرلندى. واذا كان الرئيس ريتشارد نيكسون قد عرف فى العالم كله كبطل فضيحة ووترجيت المتعلقة بالتنصت على خصومه فى الحزب الديمقراطى المنافس لحزبه الجمهورى والتى اطاحت به خارج البيت الأبيض فى منتصف سبعينيات القرن العشرين، فان هناك جوانب فى شخصيته لم يعرفها العالم بما يكفى عن الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة الذى ولد عام 1913 وتوفى عام 1994. فتلك الرسائل من ريتشارد نيكسون لزوجة المستقبل باتريشيا رايان اثناء فترة الخطوبة التى استمرت عامين تكشف عن جوانب بالغة الرومانسية فى شخصية رئيس مثير للجدل حتى اليوم بقدر ماكان من اصحاب الأقلام وقارىء من الدرجة الرفيعة. وهاهو فى احدى الرسائل التى سيقرأها زوار متحفه ومكتبته الرئاسية بكاليفورنيا يستعيد وقائع اللقاء الأول مع الحبيبة الغجرية بكلمات بالغة العذوبة تكشف عن شخصية حالمة خطفتها السياسة فيما يبدو من الشعر الرومانسى . وحسب مانشرته الصحافة الأمريكية من بعض فقرات الرسائل التى ستعرض بعد غد للجمهور يقول نيكسون فى رسالة لباتريشيا او الحبيبة الغجرية التى تزوجها يوم الحادى والعشرين من يونيو عام 1940 "كل ليلة..كل يوم..اهيم بك شوقا واريدك معى .. عيناى تحلمان بك وانت لى.. ياحبيبة القلب اريدك لى ولست انانيا ولامريضا باالغيرة والاستحواذ ؟؟ دعينا نذهب للجبال البعيدة..دعينا نقرأ الكتب معا امام المدفأة". والطريف ان نيكسون وخطيبته باتريشيا التى عرفت بعد الزواج "ببات نيكسون" كانا من هواة التمثيل المسرحى واشتركا معا اثناء فترة الخطوبة فى بعض المسرحيات