يوقع الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، غدًا الأربعاء عقد تنفيذ أكبر مشروع قومى علمى لإنقاذ محصول القطن والنهوض بصناعة الغزل والنسيج فى مصر، بمشاركة د. نادية زخارى، وزير الدولة للبحث العلمى، ود.أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث، وعدد من العلماء والخبراء. أوضحت زخارى، بأن أهم المعوقات التى تواجه القطن والصناعات النسجية فى مصر كما جاء فى خريطة الطريق التى أعدها قطاع المجالس النوعية بالأكاديمية، تتلخص فى الضرائب وعدم توفر السيولة لدى الشركات الإنتاجية وتقادم المعدات وأدوات الانتاج ونقص العمالة المدربة والتهريب، حيث أصبح هناك ما يوصف بمافيا منظمة لتهريب المنسوجات والاقمشة داخل السوق المحلى وبيع المنتجات المستوردة بأسعار تقل كثيرًا عن سعر المنتج الوطنى، مما يعنى تدمير الصناعة الوطنية وإصابتها فى مقتل، والتحايل على القوانين، المردود السلبى لاتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية على قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وقد انعكس ذلك على انخفاض حجم الصادرات المصرية من منتجات النسيج والملابس الجاهزة مقارنة بصادرات دول اخرى مثل تونس وتركيا وباكستان وبعضها لاتمتلك مقومات لهذه الصناعة مثل توفر الخامات "القطن مثلا" ذات الجودة والسمعة العالمية الجيدة. وأعلن الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بأن الأكاديمية قد انتهت من وضع خارطة طريق للنهوض بمحصول القطن وصناعة الغزل والنسيج، حيث بدأ العمل بهذه الخريطة عقب ثورة يناير 2011، واستمر العمل لمدة عام كامل، وشارك فى اعدادها اكثر من مائتان من علماء مصر وخبراؤها فى مجال زراعة وانتاج وتصدير القطن وصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وبمشاركة فعالة من من رجال الصناعة فى قطاع الاعمال العام والقطاع الخاص وكبرى شركات الغزل والنسيج فى مصر وغرفة الصناعات النسجية واتحاد الصناعات، مشيرا الى وجود بعض المعوقات التى يمكن حلها على المدى القريب اعتمادا على مخرجات البحث العلمى، وبالتالى يمكن إعادة المزارع المصرى إلى زراعة القطن وإعادة القطن وصناعة الغزل والنسيج إلى مصر. وأكد أن هذه الخريطة قد تم عرضها على مجلس الأكاديمية فى سبتمبر 2011، وأنه وافق على دعم الحملة القومية للنهوض بالقطن والصناعات النسجية بمبلغ 3 ملايين وهو أكبر تمويل وطنى فى تاريخ هذا القطاع فى مجال البحث العلمى. ولفت د. محمود صقر، نائب رئيس الأكاديمية، إلى أن هذا المشروع يهدف الى إنتاج الخامات المستخدمة في صناعة الملابس الجاهزة التي تستورد محلياً بأسعار منافسه مثل أقمشة الجينز التي يستورد 60% منها من الخارج لدعم التصنيع المحلي والاقلال من الواردات، إدخال مفهوم التصميم في إنتاج الأقمشة المنسوجة والصباغة والطباعة والتجهيز.