أعلن مسئولون بالاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن التكتل بصدد فتح تحقيق، لمكافحة الاحتكار بشأن ممارسات محرك البحث العملاق "جوجل"، عقب مزاعم بأن الشركة الأمريكية، تتلاعب بنتائج البحث بهدف الإضرار بمنافسيها. وقالت المفوضية الأوروبية في بيان، إن إجراء التحقيق يأتي بعدما اشتكى منافسون للشركة الأمريكية بأن محرك بحثها، أظهر منتجاتها بطريقة غير عادلة. وشددت المفوضية الأوروبية على أن البدء في تحقيق، لا يعني أن "جوجل" مدانة. وقال البيان إن المفوضية "تفتح تحقيقا لمكافحة الاحتكار، في مزاعم بأن شركة جوجل أساءت استخدام احتلالها موقعا مسيطرا في البحث عبر الإنترنت ما يمثل انتهاكا لقواعد الاتحاد الأوروبي"، وتقول الشركات المنافسة إن جوجل تخفض تصنيف هذه الشركات بشكل مصطنع في حين ترفع تصنيفها. وأوضح البيان أنه تم "فتح تحقيقات رسمية، يأتي بعد تقديم شكاوى من جانب مقدمي خدمة البحث عن معاملة غير مناسبة لخدماتهم في نتائج البحث غير المدفوعة لدى الشركة الأمريكية، متزامنة مع ما تردد عن وضع الخدمات الخاصة بجوجل في مكان تفضيلي". ويقول بيان المفوضية، إن التحقيق مازال في بدايته تماما، وأن الاتهامات التي تلقتها من منافسي جوجل تحتاج إلى مزيد من التحقيق "وهو ما نقوم به فعلا". ومن المقرر أن يركز تحقيق المفوضية على الطريقة، التي يتم بها ترتيب نتائج البحث على جوجل لكل من الشركات التي تدفع أموالا حتى تكون لها "أولوية" والأخرى التي يظهرها المحرك بشكل تلقائي. كما تشمل تحقيقات أيضا ما إذا كانت جوجل تمنع شركات الإعلان من وضع إعلاناتها على صحفات مواقع البحث المنافسة. من ناحيته ذكر مكتب جوجل في ألمانيا أن الشركة سوف تتعاون بشكل وثيق مع المفوضية لتبديد أي شكوك محتملة على حد قوله، وأضاف المكتب أن جوجل "تعمل بمنتهى الجد منذ تأسيسها لكي تقوم بالشيء الصواب لمستخدمينا". ولم يكشف مسئولو المفوضية الأوروبية عن الوقت المحتمل للانتهاء من التحقيقات وقالوا إنه يتوقف على النتائج.