قال الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، أن أعضاء هيئة التدريس لم يطالبوا بإقالته من منصبه، كما أعلن وزير الثقافة، موضحا أن من أدار المؤتمر الذي عقد أمس وخصصه الوزير لمهاجمته هم "شرذمة من أساتذة ملوثين" وشيء مهين وعار أن يتدخل الوزير بهذه الطريقة. قال مهران في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إن أعضاء هيئة التدريس اعتصموا بالأكاديمية للمطالبة بتطبيق مشروع هياكل الأجور الجديد، وقدموا مذكرة له بذلك، غير أن أحد الأساتذة (الدكتور أحمد عثمان سخسوخ) قام بتغيير صيغة المذكرة ووضع طلبا رئيسيا، وهو إقالته من منصب رئاسة الأكاديمية بتهمة تدهور مستويات التعليم. أوضح مهران، أن وزير الثقافة شاكر عبدالحميد، خلال تواجده بالأكاديمية كنائب للرئيس لم يقدم مشروعا واحدا لتطوير الأكاديمية والنهوض بها ومشروعه الوحيد كان السفر للخارج أو اعتلاء كرسي الأكاديمية، مؤكدا أنه أعلن عن برنامجه للنهوض بالأكاديمية من خلال أربعة محاور وهي البنية التحتية وتحديث المنهجية العملية والتعليم الموازي (تعليم بمصاريف) والتوسع في الوحدات الانتاجية ذات الطابع الخاص. وأشار إلى أن الوزير كان قد دخل في صراع مع الرئيس السابق للأكاديمية وصلت إلى حد التشابك بالأيدي. وطالب سامح مهران، الوزير، إذا كان يمتلك أي ملفات تدينه، أن يقدمها للنائب العام، وعدم الحديث بكلام مرسل، مؤكدا أن "مصر لا تحتمل هذا التهريج". كان وزير الثقافة، قد عقد مؤتمرًا صحفيًا الليلة الماضية بمقر وزارة الثقافة بالزمالك للتضامن مع زملائه أعضاء هيئة التدريس والطلاب بصفته من أبناء أكاديمية الفنون لمطالبة المجلس العسكرى ورئيس الوزراء بسرعة اتخاذ القرار بإقالة مهران من رئاسة الاكاديمية.