قال الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة، إن مصر والهند تمثلان أعرق الحضارات فى العالم أجمع، مؤكدًا أن الأعلام الأدبية فى هاتين الدولتين تعتبر حجز الزاوية فى إرثهما الثقافى والأدبى وتمثل جزءًا من وجودهما الحديث والمعاصر. جاء ذلك خلال احتفالية أقامتها سفارة الهند فى مصر بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ببيت الشعر بالقاهرة، بمناسبة مرور 150 عامًا على ميلاد الشاعر الهندى رابندراثات طاغور، وذلك بحضور سفراء الهند سواميناثان وفنزويلا وبنجلاديش بالإضافة إلى الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق، حيث أزاح عبدالحميد واس. إم، كريشنا، وزير الخارجية الهندى، الستار عن بورتريه للشاعر الكبير رسمت له فى بلاده. وأفاد وزير الثقافة بأن طاغور كان شخصية متعددة المواهب، فقد كتب الشعر والقصة القصيرة والرواية وتأليف وتلحين أكثر من ألفى أغنية بجانب كونه فنانًا تشكيليًا فريدًا، كما تأثر فى موسيقاه بالموسيقى الهندوسية.. ولا يمكن تجاهل جهده فى إعادة تشكيل الأدب فى بلاده من خلال أشعاره المرهفة الرائعة. بدوره، عبر وزير الخارجية الهندى عن سعادته لوجوده فى مصر وخاصة عندما زار حى الأزهر العتيق الذى يوجد به بيت الشعر، قائلا إن مصر أنجبت العديد من عباقرة الشعر، مؤكدًا على ضرورة على الاحتفاء بالقواسم المشتركة التى تجمع بين الأمم. من جانبه، قال سفير الهند سواميناثان إن طاغور كان من الشخصيات البارزة على مستوى العالم حيث كان شاعرًا متصوفًا ومؤلفًا لروايات وقصص قصيرة ومسرحيات وموسيقى، بالإضافة إلى أنه كان أحد رموز الحركة الوطنية الذين أسهموا فى حصول الهند على استقلالها. وأشار إلى أن طاغور حصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1913 وكان محبا كثيرا للسفر، وقام بزيارة مصر فى عامى 1878 و1926 وربطته صداقة بالشاعر أحمد شوقى وعندما عرضت وزارة الثقافة المصرية عمل بورتريه لطاغور تمت الموافقة على الاقتراح، وقام المجلس الهندى للعلاقات الثقافية على الفور بإهداء البورتريه الخاص لطاغور للشعب المصرى متمثلًا فى بيت الشعر.