شهدت قرية السمطا بقنا عودة ظاهرة الأسواق الشعبية لبيع كلاب الحراسة وخاصة الفصيل الأرمنتي المشهور في الصعيد بشراسته بسبب الانفلات الأمني الذي أجبر المواطنين علي استخدام الكلاب الشرسة في منازلهم لإرهاب اللصوص المسلحين خوفا ًمن اقتحام منازلهم. قال صلاح علي مواطن بقرية السمطا التابعة لمدينة دشنا بقنا إنه قام بشراء كلب حراسة بمبلغ 400 جنيه من أحد المواطنين بالقرية الذي يمتلك فصيل الكلب الأرمنتي النادر في أول رجوع لظاهرة بيع الكلاب وطرحها في الأسواق الشعبية. وأضاف علي ل"بوابة الأهرام" إن الأهالي أصبحوا مجبرين علي استخدام الكلاب شديدة النباح وأكثر شراسة وخاصة الفصيل الأرمنتي، مشيرا إلي إن أسباب شراء الكلاب يرجع للانفلات الأمني واحتياج المواطنين للأمن والأمان. في سياق متصل قال إسلام أحمد باحث في التاريخ ل"بوابة الأهرام" إن الصعيد لفترة قريبة كانت تقام به أسواق مشهورة لبيع الكلاب خاصة الكلاب نوع الأرمنتي المريسي الذي ظهر في الصعيد إبان الاحتلال الفرنسي، مشيرا إلى أن عودة الأسواق الشعبية لبيع الكلاب بالمبالغ الخرافية يرجع لشعور المواطنين بعدم الأمان، لافتا النظر إن توقف أسواق بيع الكلاب في الصعيد كانت له أسبابه المعروفة لقلة الرعاية الصحية من جانب، ولعدم السيطرة علي شراسة الكلاب التي كانت تؤدي إلي مشاجرات قبلية حين تهاجم الصغار خاصة حين يصيبها السعار من جانب آخر.