كشف بحث جديد أجري فى كلية الطب فى جامعة "واشنطن"، عن إمكان تطوير لقاح ضد فيروس الأنفلونزا بواسطة الحمض النووى يستهدف المكونات الوراثية للفيروس. وقالت الدكتورة "ديبورا فولر"، أستاذة الأمراض المناعية في مختبر "مديسين"، إن التلقيح بالحمض النووي هو السلاح الجديد فيما يتعلق باللقاحات.. وتعد لقاحات الحمض النووى في طليعة البحوث الطبية الحديثة.. على عكس اللقاحات التقليدية، التي تستخدم أشكالا كاملة من الكائنات الحية لتوليد استجابة مناعية، ولقاح الحمض النووي يدرج رمزا وراثيا في خلية لإنتاج مناعات ضد فيروس الأنفلونزا". وتتيح لقاحات الحمض النووي فوائد كبيرة تفوق اللقاحات التقليدية، فهي أرخص وأسرع من الطرق الحالية المتبعة لإنتاج اللقاحات، ولأنها تستهدف المكونات الوراثية الأساسية للفيروس، فإن جرعة تحصينية واحدة يمكن أن تحمى ضد جميع سلالات الأنفلونزا سواء في الماضي والمستقبل. وأظهرت هذه التجربة الأخيرة على لقاح الحمض النووي للأنفلونزا نتائج إيجابية في الدراسات الحيوانية الأولية.. ويحتوي اللقاح الجديد على ترميز الحمض النووى للبروتينات من أربع سلالات أنفلونزا مختلفة، بالإضافة إلى بروتين إضافي يعتبر أكثر شيوعا عالميا في جميع سلالات الأنفلونزا بشكل مثير. وأشارت النتائج إلى أن استجابة مناعية قوية قد تسببت في الحيوانات عندما تعرضت ليس فقط لسلالات الأنفلونزا الأربع المحددة ولكن أيضا سلالات الأنفلونزا المختلفة الأخرى، وهذا يعني أن اللقاح له تأثير عالمي أوسع.