كشف أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين لعام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن اتصالات أجراها مع المعارضة الصومالية، من أجل استكشاف سبل الوصول إلى حل سلمي في البلاد. وقال إحسان أوغلى اليوم الخميس مخاطبا مؤتمر لندن حول الصومال وأصدرت الأمانة العامة للمنظمة بجدة بيانا صحفيا بشأنه إن (الاتصالات الاستكشافية التي أجراها مع بعض عناصر المعارضة الصومالية، قد منحته الأمل، وعززت قناعته بضرورة المضي إلى الأمام)، في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى حل سلمي في الصومال التي تتجاذبها حرب أهلية منذ أكثر من عقدين. وأضاف الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) بأن القرب الثقافي والديني للمنظمة مع الصومال، وما نتجت عنه المشاورات التي أجرتها المنظمة مع مكونات الشعب الصومالي، تؤكد ضرورة إطلاق مبادرة لتسوية الصراع في الصومال، ومنح الفئات المعتدلة هناك، فرصة الانضمام إلى عملية سلام سياسية. وشدد إحسان أوغلى على أن العمل العسكري في الصومال يجب أن يتوافق مع عملة سياسية حقيقية تمهد لتسوية، مؤكدا موقف المنظمة وقناعاتها بأن الإجراءات العسكرية وحدها لن تكون كفيلة لإيجاد سلام دائم في الصومال. ودعا الأمين العام للمنظمة، المجتمع الدولي، والأطراف المختلفة في الصومال للعمل فورا على تمكين الصومال من طي الحقبة الحالية بكل ما فيها من آلام، كما طالب المجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم، والوسائل اللازمة للحكومة الفيدرالية الانتقالية في الصومال بغية تمكينها من توفير الخدمات الضرورية، والأمن، وبسط سلطاتها في المناطق الخاضعة لها. واشار أوغلى إلى مؤتمر عقدته منظمة التعاون الإسلامي في لندن، في العشرين من الشهر الجاري، واستضاف أكثر من 70 منظمة عاملة في المجال الإنساني، بهدف مواصلة العمل الإغاثي في الصومال، فاتحا الباب أمام الجميع لإنشاء شراكات دولية مع المنظمة، وتعزيز التعاون معها لتقديم المزيد من الدعم الإنساني للصومال.