قال السفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية المصرية للحوكمة التابعة لوزارة الخارجية، إن اللجنة الوطنية والتي تعمل في إطار الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء المعنية بالحوكمة في القارة الإفريقية نظمت ورشة عمل للتعريف بعمل الآلية اليوم الثلاثاء، وذلك بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة. وأضاف رئيس اللجنة الوطنية، أن مصر تعد في مقدمة الدول التي انضمت للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء انطلاقًا من اقتناعها الكامل بالارتباط الوثيق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبين الحوكمة الجيدة، وحرصها على تقوية العمل المشترك في الإطار الأفريقي من أجل الارتقاء بقدرات القارة في هذا المجال الحيوي والإسراع بخطى التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل فيما بين الدول الإفريقية تلبية لتطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والسلام والرخاء. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية، أن الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء التي ستحتفل في العام القادم بمرور 15 عاماً على إنشائها جاءت بإرادة أفريقية خالصة بدون تدخل أو إملاء من خارج القارة لتعكس العزيمة الصادقة لقادة وشعوب أفريقيا في دفع عملية الإصلاح الذاتي وتعزيز الديمقراطية وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان، والتعامل الجاد مع التحديات التي تواجه دول القارة. وتابع رئيس اللجنة الوطنية، أن أهداف الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء تصب في أربعة مجالات رئيسية، وهي الديمقراطية والحوكمة السياسية، والحوكمة الاقتصادية والإدارة، وحوكمة الشركات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار رئيس اللجنة الوطنية، إلى أن مصر أكدت على أعلي مستوى التزامها بأهداف الآلية، وقامت بالفعل بتعيين نقطة الاتصال الوطنية، كما شُكلت اللجنة الوطنية للحوكمة في إطار الآلية الأفريقية لتضم أعضاء من البرلمان وممثلين لكافة أطياف المجتمع المدني ومؤسساته، بالإضافة لممثلي الجهات الرسمية المعنية. وأشار رئيس اللجنة الوطنية، إلى أن مصر، حددت مراكز بحثية متخصصة على أعلى مستوى لتتم الاستعانة بها في إعداد تقرير التقييم الذاتي وبرنامج العمل الوطني، حيث تمضي مصر في اتخاذ خطوات جادة تنفيذاً لمتطلبات عضويتها في الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ولإتمام عملية المراجعة على أكمل وجه، وتمثل ورشة العمل فرصة مهمة للتعاون الإفريقي من أجل تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة.